الاعتداء على أحد أعضاء «تمرد» بسموحة.. وحريق محدود بالمقر يثير الارتباك فى الإسكندرية
شن خالد القاضى، منسق حملة تمرد بمحافظة الإسكندرية، هجوماً على جماعة الإخوان المسلمين، عقب اعتدائهم على أحد أعضاء الحملة بمنطقة سموحة، عقب نصب فخ له، تمثل فى اتصال أحدهم به لطلب مقابلته من أجل التوقيع على استمارات، وفور مقابلته فوجئ بأعضاء الجماعة ينهالون بالاعتداء عليه ضرباً قائلين له: «عشان تبطل تجمع توقيعات».
بدوره، قال على ماهر، الذى تم الاعتداء عليه: «اعتدى علىّ 7 أشخاص، وهذا دليل على رعب جماعة الإخوان من الحملة، وأنا الآن حالتى جيدة، وإن ما حدث معى لم يرهبنى، ولم يجعلنى أتخلى عن واجبى، وأقول لهم لن نخاف، وسنكمل طريقنا، وموعدنا يوم 30 يونيو حتى ينتهى الظلم».
واتهمت القوى الوطنية بالإسكندرية، الإخوان بالتحريض على التعدى على أعضاء حملة تمرد ومقراتها، كما اتهمت وزارة الداخلية، بالتخاذل عن حماية المعارضة والثوار من بطش النظام الحاكم، وما وصفوه بميليشياته وعصاباته المدربة على الفتك بخصومها.
وتوقعت نجلاء فوزى، المتحدث الرسمى باسم حزب غد الثورة بالإسكندرية، تصاعد حالة العنف التى تشهدها الساحة السياسية فى مصر خلال الفترة الحالية، وبلوغ أعلى درجاتها فى تظاهرات 30 يونيو المقبل، وبخاصة مع استمرار حدة التصريحات التى وصلت إلى حد العدائية بين أنصار النظام الحاكم وخصومه.
فى نفس السياق أثار حريق محدود بأحد مقرات «تمرد» بالإسكندرية حالة من الارتباك والتضارب فى التصريحات بين أعضائها، حول حقيقة الحادث، الذى تسبب الإعلان عنه بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» فى تجمع المئات من الأعضاء أسفل مقر «المجلس الوطنى»، للاحتجاج.
البداية، حين فوجئ نشطاء الإسكندرية بخبر على صفحة الحملة، يفيد بإضرام النيران فى مقرها بالشاطبى على يد مجهولين، ما تسبب فى توافد المئات من نشطاء الإسكندرية أسفل مقر الحملة لحمايته، وأدى إلى نشوب مناوشات بينهم وبين أمن «المجلس الوطنى» الذى يوجد فيه المقر، وذلك لرفضة السماح لهم بالدخول.
عقب ما سبق خرجت تصريحات من عدد من أعضاء الحملة أكدوا فيها نشوب حريق فى المقر نتيجة افتعال أحد الأشخاص مشكلة.
وقال أحمد إبراهيم، منسق الحملة بغرب الإسكندرية، إن الحملة تتهم الجماعة والنظام وقياداتهما بالتحريض والتسبب فى الحريق خوفاً من تصاعد وتيرة الرفض الشعبى لهما.
كما قال مصطقى صقر، القيادى بحملة تمرد، إن مقر المجلس الوطنى بمنطقة الشاطبى، الذى تم فتحه لجمع التوقيعات بالإسكندرية، تم الاعتداء عليه من مجهول، ذهب إلى المقر بحجة طلب استمارة سحب الثقة من الرئيس للتوقيع عليها، ثم طلب كوبا من الشاى، وأثناء إعداده له فوجئ الحاضرون باشتعال النيران فى الموقد، بعد هروبه.
عقب انتشار الخبر بنحو ساعة، قالت الصفحة الرسمية لحملة تمرد بالقاهرة إن مقر الإسكندرية لم تضرم النيران فيه.
وعلمت «الوطن» أن الحملة بالقاهرة نفت خشية تطور الأمور وزيادة أعداد المحتجين.
وقال خالد القاضى، منسق الحملة بمحافظة الإسكندرية: «أنا الذى أبلغت الحملة بالقاهرة بأن المقر سليم ولم تشتعل فيه النيران وذلك عقب ذهابى لمقر الشاطبى، ومشاهدة العشرات من النشطاء يتجمعون أسفل المقر، بغرض الصعود، ما أدى لحدوث مناوشات بينهم وبين أمن العقار، ومع الوقت كان العدد يزداد بسبب رغبه النشطاء فى الاطمئنان، فى الوقت الذى كنت متأكداً فيه أن وجودهم لا داعى له، خاصة بعد اطمئنانى على أن المقر لم يحدث فيه أى تلفيات سوى فى عدد من الأوراق التى أحرقت».
وقال: «الأمر كله يعود إلى خلاف شخصى وليس سياسياً، بين عدد من الأشخاص وأحد أعضاء الحملة، تطور إلى مشاجرة داخل المقر، حاول على أثرها الطرف الأول إضرام النيران فى المقر، لكنها لم تتسبب فى أى تلفيات أو تصل إلى الاستمارات».
وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إنه لم ترد إليه أى بلاغات بشأن وجود حريق، ولم يصل إلى غرفة العمليات ما يشير لذلك، ولم تتحرك سيارات إطفاء لإخماد حريق نشب بمقر الحملة بالشاطبى.
وأضاف: «إن المعلومات التى تتوافر لدىّ، لا تؤكد وجود حريق بفعل فاعل، ويبدو أن الأمر كان بسيطاً وتم التعامل معه من قبل أعضاء الحملة».
ودعت عبير يوسف، عضو المكتب التنفيذى للحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير «لازم»، جموع النشطاء والمواطنين لتشكيل لجان شعبية لحماية مقرات تمرد واستمارات سحب الثقة من الرئيس محمد مرسى.
وأشارت إلى أن حرق المقرات هو دليل دامغ على اهتزاز التيار الإسلامى وارتباكه لدرجة أفقدته القدرة على السيطرة على نفسه وأعضائه، ما ينذر بحرب أهلية فى تظاهرات 30 يونيو المقبل.