بعد إعادة نشره بـ13 لغة.. قراءة سريعة بكتاب "حماية الكنائس في الإسلام"
غلاف الكتاب
قررت وزارة الأوقاف، إعادة نشر كتاب"حماية الكنائس" بـ13 لغة على موقعها الإلكتروني، وفقًا لبيان فيما الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وذلك بعد أحداث كنيستي طنطا والإسكندرية.
"الوطن" تعرض في السطور التالية قراءة سريعة لأبرز ما تضمنه هذا الكتاب من تعاليم الدين الإسلامي الخاصة بمعاملة المسيحيين وحماية ممتلكاتهم ودور عبادتهم.
نشرت الأوقاف كتاب"حماية الكنائس في الإسلام" في يونيو من العام الماضي، حرصًا على إبراز حقوق الآخرين في الإسلام ودحضًا للفكر المتطرف، وارتكز الكتاب على مبدأ أن القرآن الكريم يخاطب البشر جميعًا وأن الشريعة الإسلامية تحفظ للإنسان كرامته من غير تمييز بين الأفراد ولذلك فان حماية أهل الأديان ودور عبادتهم من مقاصد العمران الإسلامي، حسبما جاء في الفصل الأول من الكتاب.
وأوضح الكتاب أن المسلمين عاشوا مع غيرهم واندمجوا مع غيرهم من أصحاب الديانات المختلفة، مدللًا على ذلك بكثير من المواقف التي وردت عن النبي و الصحابة وموقف عمر بن الخطاب بامتناعه عن نزع كنائس نصارى بيت المقدس عند فتح بيت المقدس.
"حماية الكنائس وأثرها في إبراز سماحة الإسلام"، جانب آخر تطرق إليه القائمون على إعداد الكتاب، أكدوا خلاله أن الإنسان في الشريعة الإسلامية حر في اعتناق العقيدة التي يرضاها، ومن أبرز مبادئ الإسلام حق الشعوب التي تعيش تحت مظلته في الحفاظ على معتقداتها.
ووفقًا لكتاب"حماية الكنائس في الإسلام"، فإن سبب تورط البعض في العدوان على دور عبادة غير المسلمين يرجع إلى عدم النضج الفقهي بأحكام أهل الكتاب في الشريعة الإسلامية وعدم وجود منهج ملزم للبحث في أحكام أهل الكتاب.
وفي نقطة أخرى استعرض الكتاب، استحباب تعزية المسلم لجاره أو صديقه الكتابي بوفاة قريب له، وزيارته في حالة المرض.
كما استعرض الكتاب مواقف الصحابة خلال الفتوحات الإسلامية ببلاد كثيرة ولم يهدموا شئ من الكنائس التي كانت بها، وشدد على أن واجب ولي الأمر أن يأمر بحماية الكنائس وبعدم الاعتداء عليها.
عدم وجود نص شرعي يبيح الهدم أو الاعتداء على الكنائس، نقطة أخرى تطرق إليها الكتاب انطلاقًا من مبدأ الإسلام في احترام الآخرين، وأن الله حرم أن يؤمن به أحد إلا عن اقتناع وفقًا لقوله تعالى"لا إكراه في الدين".