«الوزراء»: الجيش والشرطة سيتخذان ما يلزم لمواجهة الإرهاب
تصوير:
سليمان العطيفى
08:22 م | الإثنين 10 أبريل 2017
المهندس شريف إسماعيل يترأس اجتماع مجلس الوزراء
وافق مجلس الوزراء، صباح أمس، على قرار رئيس الجمهورية بإعلان حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر اعتباراً من الساعة الواحدة من مساء أمس، فى إطار استكمال الإجراءات الدستورية والقانونية.
وقال المجلس، فى بيان أمس، إن القوات المسلحة والشرطة سيتولون اتخاذ ما يلزم لمواجهة خطر الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين، مجدداً إدانته للحوادث التى تستهدف الآمنين بدور العبادة، الأمر الذى يجافى مجمل القيم والمعانى الإنسانية، ويعد خروجاً على جميع الشرائع السماوية.
المجلس يوافق على إعلان حالة الطوارئ.. ويبدأ اجتماعه بدقيقة حداد على أرواح الشهداء.. ويدعو المجتمع الدولى لاتخاذ موقف حاسم تجاه الدول الداعمة للإرهاب
ووقف الوزراء الحاضرون، خلال الاجتماع، دقيقة حداد على أرواح ضحايا حادثَى استهداف كنيستى «مارجرجس» بطنطا و«المرقسية» بالإسكندرية، أثناء احتفال الإخوة الأقباط بإحدى المناسبات الدينية الغالية على المصريين.
وقال، فى بيان أمس، إن «الدولة المصرية تحشد كافة إمكاناتها وقدراتها لاستكمال معركتها ضد الإرهاب الأسود، وتقويض مساعيه فى التأثير على أمن واستقرار هذا الوطن ووحدة نسيج أبنائه، فإصرار الوطن لن يلين، وإرادته لن تنكسر، وعزمه لن يحيد، فى تطهير كافة ربوع الوطن من العناصر الإرهابية الإجرامية والقضاء على الأفكار التكفيرية المتطرفة، واستكمال ما بدأه الوطن من خطوات ثابتة فى مسيرة البناء والتنمية لتحقيق الأهداف الاقتصادية المنشودة، فالبناء سلاح ماض فى مواجهة التطرف».
وتابع: «المرونة التى بات يتحرك بها الإرهاب فى عبور الحدود والأوطان وتنفيذ مخططاته الخبيثة فى العديد من دول العالم، غدت تفرض على المجتمع الدولى وقفة جادة لتوحيد الجهود ورفع مستوى التنسيق، لاتخاذ موقف حاسم تجاه الدول الداعمة للإرهاب، والتحرك العاجل لملاحقة عناصره وتجفيف منابع تمويله ووقف جرائمه البشعة، وذلك على النحو الذى يجنب دول العالم أجمع نزيف الإرهاب، الذى أصبح يفوق نزيف الحروب بكل ويلاتها»، واستطرد: «الإرهاب قد أظهر وجهه القبيح باستهداف المدنيين الآمنين ودور العبادة المقدسة ليثبت خبث مساعيه، وأنه لا دين له ولا أرض ولا وطن».
وقالت غادة والى، وزيرة التضامن، إن المجلس وافق على مذكرة الوزارة بتفويضها فى إتاحة التعويض عن الوفيات والإصابات فى حادثى الكنيستين، وصرف 100 ألف جنيه لكل حالة وفاة واعتبارهم المتوفى من الشهداء ما يترتب عليه المعاش الاستثنائى الذى أقره مجلس الوزراء لضحايا الإرهاب من المدنيين بـ1500 جنيه معاشاً شهرياً لأسرة المتوفى من صناديق التأمينات والمعاشات.
وأضافت «والى»، فى مؤتمر أمس، أن إجمالى عدد الوفيات 45 حتى الساعة الثالثة من صباح أمس، بينهم 6 مسلمين بالإسكندرية، موضحةً أن وزارة العدل خصصت محكمتين بالإسكندرية والغربية لاستخراج «إعلام الوراثة» للمتوفين، وأن «التضامن» ستجرى «بحثاً اجتماعياً» للمصابين لتوفير احتياجاتهم، مردفةً: «سنعمل على صرف التعويضات سريعاً»، وتابعت: «التعويضات رمزية ولا تمثل شيئاً».
ونظم عشرات الطلاب بجامعة حلوان مسيرة حاشدة من أمام مبنى رئاسة الجامعة بمشاركة الدكتور ماجد نجم، القائم بأعمال رئيس الجامعة، وعدد من القيادات وأعضاء هيئة التدريس للتنديد بالحادثتين، مرددين «تحيا مصر»، و«مسلم مسيحى إيد واحدة»، و«جيش وشعب وشرطة إيد واحدة».
وأصدرت وزارة التربية والتعليم كتاباً دورياً إلى المديريات بأهمية تعزيز القيم والمبادئ الأخلاقية المصرية الأصيلة، وترسيخ روح الولاء والانتماء للوطن ونبذ العنف والتطرف لدى أبنائها الطلاب، بجميع المدارس بمختلف المراحل التعليمية، مشددة على اتخاذ الإجراءات بتخصيص فقرات الإذاعة المدرسية للتنديد بالأحداث الإرهابية، وأنها لن تستطيع النيل من قوة وصلابة الشعب، والوقوف دقيقة حداد بطابور الصباح على أرواح الشهداء، والتأكيد على تحية العلم والنشيد الوطنى.
كما دعت بالتنسيق مع وزارة الأوقاف، والكنائس الكبرى، لدعم إقامة ندوات داخل المدارس لتوعية الطلاب بأهم القضايا الراهنة والدعوة إلى الاصطفاف الوطنى فى مواجهة التحديات، وغرس روح المواطنة، وقيم التسامح، ونبذ العنف، وتفهم أسس الحرية والعدالة من حقوق وواجبات وشعور بالمسئولية تجاه الوطن والمواطنين.
وأكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن هذا الحدث لن ينال من وحدة الوطن وتماسك النسيج الوطنى الواحد، داعياً إلى تمسك كافة أطياف الشعب بالوحدة الوطنية، والتلاحم فى مواجهة الأعمال الإرهابية، موجهاً المديريات بزيارة المصابين بالمستشفيات وتقديم الدعم الكامل لهم، ووقف جميع حفلات الأنشطة خلال أيام الحداد.
وأصدرت فاطمة خضر، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، خطاباً رسمياً للإدارات شددت فيه على ضرورة توخى الحذر والحيطة وتأمين جميع المدارس. وتفاعل الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، مع مناقشات موظفى القطاعات المختلفة للوزارة عبر الجروب «الواتساب»، الذى يجمعهم به تحت مُسمى «ملتقى الحوار البيئى».