"الأزهر": "تفخيخ الأطفال" استراتيجية جديدة لجرائم "بوكو حرام"
د.أحمد الطيب - شيخ الأزهر
قال مرصد الأزهر، إن "بوكو حرام" تستخدم تفخخ الأطفال بعد تخديرهم، وهي استراتيجية جديدة، وتحوّل خطير في جرائم الإرهابية اللاإنسانية.
وأضاف أن الجماعات الإرهابية تقوم باتخاذ الأطفال أسلحة يصوبونها تجاه ضحاياهم، وقنابل يتم تفجيرها في الآمنين، وسهاما يطلقونها صوب أهدافهم، وهم بذلك يضربون بكل الأعراف والشرائع والقوانين، بل والفطرة الإنسانية عُرض الحائط، فها هي جماعة "بوكو حرام" ذراع "داعش" في غرب إفريقيا تواصل مسلسل إجرامها، ووحشيتها بحق الأطفال الأبرياء، وكأنها تصرّ على مقابلة براءتهم بوحشيتها وتتعمد تبديد الحلم بمستقبل أفضل على يد هؤلاء الأطفال.
وأكد مرصد الأزهر، مواجهة التطرّف وكشف جرائم مثل هذه الجماعات التي لا تراعي في إنسان إلاً ولا ذمة، رجلاً كان أو امرأة، صغيرا كان أو كبيرا، مسلما كان أو غير مسلم، فالكل مستهدف، حتى صار مجرمو هذه الجماعات يسعون لإراقة الدماء دأب إرهابيو "بوكو حرام" على استغلال الأطفال بعد تخديرهم في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية؛ الأمر الذي أكده تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، حيث إن جماعة "بوكو حرام" صارت تعتمد على الأطفال بشكل أساسي في تنفيذ هجماتها الإرهابية، وأن نحو 80% من هؤلاء الأطفال من البنات المختطفات واللاتي يتم تفخيخهن والزجّ بهن في الأماكن العامة، والكمائن، والمعسكرات التابعة للجيش النيجيري.
كما أفاد التقرير، أن جماعة "بوكو حرام" المتطرّفة تقوم بتخدير الأطفال قبل تفخيخهم، وأورد التقرير إحصائية جاء فيها أن عام الثلاثة أشهر الماضية شهدت ارتفاعا ملحوظا في استغلال جماعة "بوكو حرام" للأطفال في تنفيذ هجماتها الإرهابية، حيث بلغ عدد العلمليات التي نفّذتها الجماعة باستخدام الأطفال نحو 27 عملية انتحارية في نيجيريا، والنيجر، وتشاد، والكاميرون.
وأضاف أن بوكو حرام نفّذت ما يقرب من 117 تفجيرًا انتحاريًا باستخدام الأطفال، منذ عام 2014، الأمر الذي دفع قوات الأمن في مناطق نشاط بوكو حرام للتعامل مع الأطفال بحذر شديد حتى أن نحو 1500 طفل تم اعتقاله خلال العام الماضي في كل من الكاميرون ونيجيريا والنيجر وتشاد.
ويتزامن صدور هذا التقرير مع الذكرى الثالثة لواقعة اختطاف فتيات تشيبوك، التي قامت فيها "بوكو حرام" باختطاف 276 فتاة من طالبات المدارس.