«جاهين» و«مكاوى» و«الأبنودى».. أحياء فى قلوبنا يبدعون
صورة تجمع بين الراحلين سيد مكاوى وصلاح چاهين
«صلاح جاهين» و«سيد مكاوى» و«عبدالرحمن الأبنودى».. ثلاثة مبدعين تلاقت أقدارهم واشتبكت مصائرهم، جمعهم الفن والشعر والإبداع، كما جمعهم التراب فى يوم واحد باختلاف السنين.
ثلاث قمم جمعت بينهم الصداقة.. والموت فى «21 أبريل»
أسبقهم إلى الرحيل كان «جاهين»، مكتئباً فارق الدنيا قبل أكثر من 31 عاماً، تاركاً خلفه تراثاً كبيراً من أشعار العامية التى برع فيها، والأغانى العاطفية والوطنية، وفن الكاريكاتير الذى كان أحد أعمدته، ثم لحق به سيد مكاوى فى اليوم نفسه بعد 11 عاماً، الملحن ذو الذائقة الفنية المميزة، والمطرب صاحب الصوت الرائق الذى جاء رحيله فى نفس يوم رحيل صديقه بمثابة رسالة قوية للجميع، تشير لعمق العلاقة التى جمعتهما معاً، تلك العلاقة التى تجلت أوضح ما تكون فى عملهما على إخراج أروع الأعمال الفنية، كأوبريت «الليلة الكبيرة»، و«الرباعيات»، وغيرها من الأغانى، أما عبدالرحمن الأبنودى، شاعر العامية الصعيدى، جامع السيرة الهلالية، الذى يدين بالفضل لـ«جاهين» بعد أن قدمه لجمهور القراء للمرة الأولى عبر مجلة «صباح الخير» التى كان يرأس تحريرها مطلع ستينات القرن الماضى، كما ارتبط بـ«مكاوى» بعلاقة صداقة، فقد جاء رحيله فى اليوم نفسه كنوع من التأكيد على الرابطة التى قد تجمع أصحاب المواهب فى حياتهم ووفاتهم. «الوطن» تحتفى بالمبدعين الثلاثة فى يوم رحيلهم، واضعة على قبر كل منهم زهرة صغيرة عرفاناً منها بالدور الرائد الذى لعبوه فى حياة مصر، ماضيها وحاضرها.