انطلاق فعاليات الدورة الخامسة من منتدى الإسكندرية للإعلام
جانب من المنتدى
انطلقت الفعاليات الصباحية من منتدى الإسكندرية للإعلام في دورته الخامسة، بعنوان "الإعلام والابتكار"، وينظمه مؤسسة الإسكندرية للتنمية الثقافية والسياحية، بالتعاون مع المعهد السويدي بالإسكندرية، وبمشاركة مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الابتكار وجامعة فاروس، ومركز كمال أدهم سنتر بالجامعة الأمريكية وهيئة تنشيط السياحة، ومعهد جوتة، وتستمر فعاليات المنتدى من 25 أبريل حتى 27 أبريل الحالي، تحت رعاية "إكسترا نيوز".
ورحب أحمد عصمت المدير التنفيذي للمنتدى، بالمشاركين، موضحا أن المنتدى تلقى 530 استمارة لطلب الانضمام، وهو عدد كبير، وبالتالي لم يتمكنوا من قبول كل هذا العدد، لافتا إلى أن المنتدى فضّل التركيز هذا العام على فكرة "الإعلام والابتكار"، وهو نفس موضوع المنتدى العام المقبل، مؤكدا أن الفكرة تحتاج لأكثر من دورة للعمل عليها.
وأكد عصمت، أن الدورة الحالية تستهدف الابتكار كمحور رئيسي لتطوير الأداء الإعلامي في العالم العربي باستخدام الأفكار والتكنولوجيا، وسياسات الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة، والإعلام باستخدام الجيل الرابع من الهواتف المحمولة، موضحا أن التركيز على فكرة "الابتكار" جاءت بسبب التطور الذي يشهده مجال الصحافة والإعلام الآن.
واستعرض عصمت، المحاور التي سيتناولها المنتدى، ومنها منتدى خاص يناقش "التعليم الإعلامي في ظل التكنولوجيا"، عبر مساحة للحوار المشترك والتدريب العملي للمشاركين، من خلال ورش العمل وموائد مستديرة للنقاش، إضافة إلى معرض للمبادرات والمشروعات الإعلامية الناجحة في عدد من الدول العربية.
بدوره، تحدث مدير المعهد السويدي بالإسكندرية بيتر ويدرود، عن الضمير الصحفي، وأن كل شخص يعمل في الحقل الإعلامي عليه أن يتبع ضميره ويسعى من أجل حرية الصحافة التي اعتبرها أحد أركان الدولة المهمة يفوق دورها فوق دور الحكومات، مشدددا على أهمية الحفاظ على استقلالية الصحفي وتحديد أولوياته، قائلا: "كن سياسيا.. يجب أن يكون لديك هوية واضحة.. والتعبير عن فكرك بوضوح.. ثالثا يجب أن تكون ناضجا".
وتطرق ويدرود، إلى تجربة موقع "ويكيليكس"، موضحا أنه أتاح الحصول على كم كبير من المعلومات، لكنها ما زالت بحاجة إلى التحليل الصحفي لتقديمها إلى الجمهور، مشيرا أن في الوقت ذاته يتربح البعض من هذه المعلومات، متابعا: "هذا النوع من الصحافة محفوف بالمخاطر، لذلك تركت ويكيليكس علامة كبيرة لكنها في الوقت نفسه ليست صحافة، أصبحت مادة خام يجب أن تُنقح وتُحلل ويمكن أن يُساء استخدامها، ويمكنها أن تعرض الأبرياء إلى الخطر بسبب ذكر أسمائهم في هذه التقارير".
أما عن "وثائق بنما"، فأكد ويدرود، أنها ليست مثل "ويكيليكس"، لكنها على نفس الخط، لأنها موجهة للمواطن بشكل رئيسي، لكنهم لا ينشرون المعلومات ويظل العمل سريا، حتى يتم التحقق من المعلومات ونشرها، وهو أمر مكلف أيضا، موضحا أنه في الوقت الذي تستهدف فيه هذه المعلومات بعض الفسدة، لكنها تؤثر أيضا على مجال الأعمال.
وتابع ويدرود: "نمر اليوم بمرحلة تُسمى (ما بعد الحقيقة)، يجب أن يكون للصحفيين التزامات ناحية الحقيقية، ويجب أن يُحدد الصحفي جيدا مع من سيقف؟، وأي من المواطنين سيقرر التحدث باسمهم، مشددا على أهمية أن يكون الصحفي هو "صوت الخاسرين" لأن صوتهم لا يسمع"، موضحا في ذات السياق، أن ترويج الأخبار الكاذبة أمر سهل، لكن على الصحفي أن يحمي كيانه الإعلامي بالتمسك بالضمير.
وتأتي الدورة الجديدة من المنتدى، بعد أن توج بجائزة الإبداع العربي في مجال الإعلام عن العام 2016؛ بعد ما لاقاه من أصداء على مستوى الوطن العربي ومشاركة نحو 500 مشارك على مدى دوراته الأربع الماضية، ناقش خلالها العديد من الموضوعات التي تمس الشأن الإعلامي.
أنٌشئ "منتدى الإسكندرية للإعلام" في العام 2012، بالتعاون بين أليكس أجندة والمعهد السويدي في الإسكندرية؛ حرصا على رفع مستوى الأداء العملي للكفاءات الإعلامية بمختلف مجالاتها: "صحافة، إذاعة، تلفزيون ... وكذلك الإعلام الإلكتروني"، وصولا إلى مصداقية ومهنية حقيقة وبخاصة مجتمعات الإعلام المحلي.
وعقد المنتدى في دورته الأولى في مايو 2013 بعنوان "الإعلام المحلي والتنمية"، في مصر، ثم انطلقت دورته الثانية إلى رحاب أوسع، ليشمل الوطن العربي في أبريل 2015 بالإسكندرية، تحت عنوان "الإعلام المجتمعي في العالم العربي"، وفي أكتوبر 2015، ناقش المنتدى موضوع "ريادة الأعمال في مجال الإعلام في العالم العربي"، كما تناولت دورة عام 2016 "الإعلام وتكنولوجيا المعلومات".