بالصور| أسقف طنطا: حادث مارجرجس شرارة فجَّرت طاقات الحب المكنونة
جانب من حفل التأبين
أكد الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، أن الحادث الإرهابي الذي شهدته كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا في صباح يوم "أحد السعف" كان بمثابة الشرارة التي حوَّلت تفكير دول العالم في كيفية التعامل مع الإرهاب.
وشدد على أن القائمين على هذا الحادث الأليم أرادوا به شرا لكن الله أراد به خيرا، فالجميع يتمنون أن يكونوا مثل هؤلاء الشهداء فأسماؤهم سطرت بأحرف من نور كشهداء للكنيسة وللوطن، وهذا الحادث فجَّر طاقات الحب المكنونة في القلب، فهو الوقود الذي أشعل روح الحب بين المصريين.
جاء ذلك في حفل التأبين الذي نظمته نقابة المهندسين بالغربية لشهداء كنيسة مارجرجس بطنطا، بحضور الدكتور محمد ضبعون اليوم نقيب المهندسين بمحافظة الغربية ونائب رئيس جامعة طنطا لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، والمهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين والمهندس فايق جرجس الأمين العام المساعد بالنقابة العامة للمهندسين، واللواء طلعت منصور عبدالسلام سكرتير عام محافظة الغربية، ونيافة الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، والقمص بيشوي وديع كاهن كاتدرائية مارجرجس والشهداء بطنطا، وعدد من قساوسة رعاة كنيسة مارجرجس بطنطا، وأعضاء مجلس نقابة المهندسين بالغربية، وعدد من أعضاء مجلس النواب بالغربية ولفيف من القيادة التنفيذية بمحافظة الغربية.
وأشار المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، إلى ضرورة الاصطفاف صفا واحدا في الحرب ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن شعب مصر لا يمكن أن يتأثر بهذه الأعمال، فهو يدرك أن الهدف من هذا الأعمال هو شق الصف، مشددا على أن شعب مصر تحمَّل الكثير من هذه الضربات الخسيسة في سلسلة من الكنائس في كل محافظات مصر.
ولفت القمص بيشوى وديع إلى أن هذا اللقاء هو رسالة لكل من يعتقد أو تسول له نفسه أنه يستطيع تمزيق النسيج الوطني، فلن يستطيع أحد إفساد لوحة المحبة بين الشعب المصري.
وأضاف "أن مسيرتنا مستمرة ولن يفرقنا أحد ولكن ستزداد المحبة، وإذا كان الإرهابيون ربما أتلفوا بعضا من أعمدة الكنيسة لكنهم لن يستطيعوا تلف الأعمدة الروحية للشهداء".
وشدد الدكتور محمد ضبعون، نقيب المهندسين بالغربية، على أن هذا التأبين هو واجب على نقابة المهندسين تجاه أبنائها، مشيرا إلى أن مهما فعل أعداء الوطن الخونة لن يستطيعوا أن يمزقوا هذه الأمة فالله حافظها، وأنه قريبا بمشيئة الله سيتم القضاء على هؤلاء الخونة، موضحا أنه لا يمكن التفريق بين إنسان وآخر بعقيدته فهذا منافٍ تماما لصحيح الإسلام، وأن من يقدم على مثل هذه الأعمال الإرهابية به خلل فكري بعقله.
من جانبهم، عبر أسر الشهداء عن سعادتهم، موجهين الشكر لنقابة المهندسين على تنظيمها هذا التأبين الذي يدل على الوفاء، مؤكدين أن الإرهاب لن ينجح في تفكيك وحدة الشعب المصري، بل زاد أكثر صلابة وقوة، وفي نهاية الحفل تم تكريم أشر الشهداء بتقديم درع النقابة لهم.
يُذكر أن كل نقابة المهندسين بالغربية فقدت 3 من أبنائها في هذا الحادث الإرهابي الأليم وهم "المهندس سليمان شاكر عضو مجلس إدارة نقابة المهندسين بالغربية سابقا ومنظم لجنتي العلاقات العامة وتسيير أعمال النادي، والمهندس مينا نعيم والمهندس ماهر فؤاد رزق".