ما بين "قيثارة السماء والصوت الملائكي" تنوعت ألقاب الشيخ محمد رفعت، لصوته العذب الذي وصف بالكروان واقشعرت به أبدان مستمعيه من صدق كلمات الله التي تخرج من فمه وكأن الآيات شرحت نفسها بطريقة تلاوته لها.
تصادف يوم وفاته عن عمر ناهز 68 عامًا، مع يوم ميلاده في 9 مايو، وفقد بصره وهو في عامه الثاني بسبب مرض أصاب عينيه، وفي عامه الخامس بدأ بحفظ القرآن الكريم ودرس علم التجويد وعلم التفسير ثم المقامات الموسيقية على أيدي شيوخ عصره، وفي عامه الـ14 أحيا في القاهرة ليالي بترتيل القرآن ثم في الأقاليم.
وبعد حصوله على فتوى من محمد الأحمدي الظواهري، شيخ الأزهر، ومفتي الديار المصرية، أن حلال إذاعة القرآن في الراديو وافق بالتعاقد فيه ليبدأ بافتتاح بث الإذاعة المصرية في عام 1934، بأول آية من سورة الفتح "إنا فتحنا لك فتحا مبينا".
في عام 1943 أصيب بمرض سرطان الحنجرة، ما جعله يتوقف عن القراءة، ورفض أي عون قدمه له العديد من الرؤساء والملوك رغم أنه لم يكن متوفرا لديه أي تكاليف للعلاج إلا أنه اشتهر بمقولة "قارئ القرآن لا يُهان".
تعليقات الفيسبوك