صاحب فكرة «التعليم بـ3D»: تحل 5 مشكلات وتوفر مليارات لخزانة الدولة
مبارك
تحويل المناهج الدراسية التقليدية المطبوعة إلى مواد فيلمية بنظام 3D لعرضها على الطلاب بنظارات الواقع الافتراضى، فكرة اقترح تطبيقها الصحفى الشاب أحمد مبارك، موضحاً أن الواقع الافتراضى نظام حديث مطبق فى منظومة التعليم فى عدد من دول العالم منها الولايات المتحدة وكندا وسنغافورة.
أول ظهور للواقع الافتراضى فى التعليم كان فى ستينات القرن الماضى، لمساعدة الطيارين على محاكاة عمليات التحليق، يقول «مبارك»، لافتاً إلى أن هذه التكنولوجيا كانت باهظة الثمن فى البداية قبل أن تُبسط فى شكل نظارة واقع افتراضى بلاستيكية أو كرتونية رخيصة بسعر يتراوح بين 50 و200 جنيه، وتعتمد على الهاتف المحمول ومن خلاله يمكن الانتقال إلى عالم افتراضى.
«ممكن نحلق فى الفضاء والكواكب، ممكن نتجول داخل الخلية بشكل مكبر، أو الذرات ونواتها».. يمضى «مبارك» مضيفاً أن كل ما يتعين على الطالب فعله هو تثبيت تطبيق على الهاتف المحمول يضم مقررات دراسية مختلفة فى كل المجالات. «مبارك» يرى أن نقل هذه التجربة إلى مصر من شأنه تطوير العملية التعليمية وجعلها أكثر متعة وتشويقاً.
ويعدد مزايا الواقع الافتراضى قائلاً: «فى التجارب الكيميائية الصعب تطبيقها فى كل المعامل، سيصبح بالإمكان من خلال تطبيق على المحمول تحميل مقررات دراسية أو تجارب معملية وتشريحية خاصة فى مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء. يمكن لنيوتن شرح دروس الخلية مثلاً». التاريخ واللغة العربية والفلسفة كمواد أدبية، ليست بعيدة عن الواقع الافتراضى، كما يقول «مبارك»، مدللاً على ذلك بأنه يمكن تصوير المعارك والشخصيات التاريخية لشرح المقرر الدراسى لمادة التاريخ، كأن يقوم محمد على باشا باستعراض تاريخه ومعاركه وفتوحاته، أو أن يقوم الفيلسوف اليونانى أفلاطون بشرح فلسفته. تعميم الواقع الافتراضى فى المدارس من الممكن أن يحل عدداً كبيراً جداً من المشكلات منها كثافة الفصول العالية، يقول «مبارك»، منوهاً بأن الزيادة السكانية كل عام تتراوح بين 2 و2.5 مليون سنوياً، ومهما كان معدل التنمية فى الدولة فلن يكفى بناء مدارس لتغطية هذا العدد، حسبما يرى، متسائلاً: «ما المانع من اختيار 30% من المنهج يتم تحويله إلى مواد فيلمية يقوم الطالب بدراسته فى البيت، وبكده يبقى قللنا الكثافة». يتابع «مبارك»، الحاصل على بكالوريوس إعلام، ويعمل بمشاركة عدد من أصدقائه على المشروع: «هنقدر برضه نحل مشكلة الحفظ والتلقين بتحويل المنهج إلى مادة جذابة، بحيث نُنمّى قدرات الطالب ونساعده يشغل خياله فيبقى فاهم».
المشكلة الثالثة التى سيساعد الواقع الافتراضى على حلها، حسبما يقول «مبارك» هى توفير بيئة تعليمية جاذبة، وبالتالى تحفيزه على التعليم، بالإضافة إلى دفع الطالب إلى الاستغناء نسبياً عن الدروس الخصوصية، عبر شرح المواد الدراسية بشكل جذاب، وأرخص كثيراً من الدروس الخصوصية.
أما عن حل المشكلة الخامسة، فيقول «مبارك» إن تحويل المناهج الدراسية المطبوعة إلى الواقع الافتراضى يوفر طباعة الكتب المدرسية بمليارات الجنيهات كل عام، ويخفف من حملها على أكتاف الطلاب لدى ذهابهم وإيابهم يومياً، علاوةً على أن إحدى الدراسات العالمية أكدت أن مستوى احتفاظ الطالب بـ90% من محتوى المناهج الدراسية يرتفع، مقارنة بالكتب المدرسية فى شكلها التقليدى الجامد، على حد قوله.