"سكاي نيوز" ترصد الخسائر التي سببتها "قرصنة العالم"
صورة أرشيفية
تعرضت أكثر من 100 دولة حول العالم لهجوم إلكتروني تفاجأ به الجميع، مساء الجمعة، مستهدفًا مؤسسات وهيئات حكومية وخاصة، بواسطة برنامج معلوماتي خبيث.
وبدأت أكثر من هيئة أمان إلكتروني في أكثر من بلد من تلك التي تعرضت لهجوم رقمي، في الإعلان عن تراجع الهجوم الأكبر في التاريخ، اليوم، وأن أغلب الجهات التي تضررت تمكنت من الحد من خسائرها، حسب ما نقلته شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
وأفادت شبكة "سكاي نيوز"، بأن الخسائر الكاملة للهجوم لن تظهر قبل الإثنين، حيث يقول بعض خبراء الأمن الإلكتروني، إن شركات ومؤسسات مغلقة السبت والأحد لن يمكنها تقدير الخسائر قبل العودة للعمل، مطلع الأسبوع الغربي.
وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أنه رغم معرفة كامل النتائج غدًا إلى أن البعض بدأ في إحصاء خسائر أولية، وتقدير تكلفة حاجة الشركات والمؤسسات المتضررة لتحديث أنظمتها، وتشير التقديرات الأولية إلى مئات ملايين الدولارات.
والمعروف، بحسب ما نقلته "سكاي نيوز"، أن "فيروس الفدية" أصاب نحو 200 ألف نظام في أكثر من 100 بلد، مطالبًا كل نظام بدفع 300 دولار في شكل عملة إلكترونية "بت كوين" لفك التشفير عن الملفات التي قرصنها فيروس "وانا كراي".
واستهدف القراصنة الحصول على أكثر من نصف مليار دولار (600 مليون دولار) في حال استجابة كل من تضرر، وهو ما لم يحدث بالطبع.
أما عن الأماكن التي عُلم بتتضررها أو كونها الأكثر تضررًا هو نظام الرعاية الصحية البريطاني، وحسب التصريحات الرسمية يمكن تقدير خسائر أولية بعشرات ملايين الجنيهات الإسترلينية، إلا أن تحديث أنظمة العمل القديمة (التي تعمل على أساسها المستشفيات من إجراء الأشعة إلى العلاج الكيماوي لمرضى السرطان) قد يتطلب أكثر من مليار جنيه إسترليني، حسب "سكاي نيوز".
ولم يقتصر الهجوم على مؤسسات حكومية، بل طال أيضا شركات وأعمال خاصة مثل مصنع سيارات نيسان في بريطانيا ومصنع سيارات رينو في سلوفينيا وشركة تليفونيكا العملاقة للاتصالات في إسبانيا.
وفي البرازيل توقفت كل أجهزة كمبيوتر نظام الضمان الاجتماعي معطلة معاملات جمهور المتقاعدين، واضطرت شركة النفط الوطنية، بتروبراس، لفصل أجهزة الكمبيوتر تفاديا لأضرار جسيمة، لكن ذلك أدى إلى خسائر أولية لم تقدر بعد.
وفي النرويج وألمانيا تعطلت أجهزة حاسب شركة القطارات، ومكاتب إصدار بطاقات المباريات، واضطرت الشركة الألمانية لتشغيل عشرات العاملين فترات إضافية لمساعدة ركاب القطارات حتى لا تتعطل الخدمة ما كلفها رواتب إضافية.
وفي روسيا والهند وغيرهما اضطرت السلطات وبعض إدارات المؤسسات، لوقف العمل وفصل أجهزة الكمبيوتر ما نتج عنه خسائر لم تحدد بعد.