بعد بدء التصويت.. أشهر تصريحات مرشح الرئاسة الإيرانية إبراهيم رئيسي
إبراهيم رئيسي
بنظارته الطبية التي تخفي عيون أرهقتها القراءة في المذهب الشيعي، وعمامته السوداء، التي تشير لكونه "سيد"، أي من نسل الإمام علي بن أبي طالب، وفقا للمعتقدات الشيعية، فاجأ رجل الدين إبراهيم رئيسي، الإيرانيون بإعلان ترشحه للرئاسة منذ مايزيد عن شهرين، ليحصل سريعا على قاعدة جماهيرية ضخمة تجعله منافسا شرسا، والأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2017، بدورتها الـ12، والتي تجري اليوم.
ويمثل إبراهيم رئيسي، الذي يبلغ من العمر 56 عاما، أحد أبرز مرشحي التيار المحافظ، وبالرغم أنه كان ليس معروفا بشكل واسع بين الإيرانيين، حيث قضى السنوات الماضية خارج الأضواء يعمل في السلك القضائي، فإنه تربطه بقيادة "الحرس الثوري" الإيراني علاقات قوية، ويُنظر إليه على أنه المرشح المفضل للتيار المتشدد.
ويستعرض "الوطن" أبرز التصريحات للمرشح الرئاسي الإيراني، الذي لم تظهر تصريحاته بشكل واسع سوى خلال الفترة الانتخابية:
- في 16 مايو الجاري، قال رئيسي إن الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران ودول مجموعة "5+1" بحاجة إلى "حكومة مجاهدة ثورية تستوفى الحقوق النووية"، مضيفا في كلمته بمدينة أصفهان، "إن الحكومة الحالية نفذت كل تعهداتها إلا أن الطرف الآخر لم یف بتعهداته لذا فإن استیفاء الحقوق النووية بحاجة إلى حكومة مجاهدة وثورية، والاعتماد على الأجانب لحل مشاكل البلاد يشكل رؤية خاطئة".
- يمتلك رئيسي رأيا خاصا فيما يتعلق بالبطالة، والتي أوضحها في حواره مع القناة الأولى الإيرانية، يوم 30 إبريل الماضي، قائلا: "إن السبب في مشكلة البطالة لا يعود لعدم وجود موارد مالية، بل يكمن في وجود العديد من المصانع والورش الانتاجية العاطلة أو العاملة بنصف طاقتها، ولا يتم الاستفادة سوى من 50% من طاقات البلاد"، مؤكدا أن الإمكانية متاحة لتوفير مليون فرصة عمل سنويا في البلاد، من خلال 10% في قطاع الزراعة، و30% في قطاع الصناعة والمناجم، و60% في الخدمات.
- في الحوار نفسه، أكد أن الإدارة التنفيذية في البلاد تواجه ثلاث مشكلات رئيسية وهي النظرة تجاه الشعب وقدراته، والنظرة إلى طاقات وإمكانيات البلاد، والنظرة إلى خارج الحدود.
- قال في إحدى خطبه إن "البعض يقول إننى منافس لفلان أو لآخر لكنني في الحقيقة منافس للبطالة والفقر وعدم الكفاءة".
- وعن الانتخابات، أرسل خطابا مفتوحا خلال الساعات القلية الماضية، يقول فيه: "كلانا أهل قانون ونتشرف بزي رجال الدين لذا يجب علينا قبل الجميع أن نلتزم بالضوابط الأخلاقية في المنافسة.. من الحسرة أن تكون المنافسة على خدمة الشعب مشوبة بعيب دعائي".
- وفي أولى المناظرات بين المرشحين الستة، أكد رئيسي "أن السنوات الأخيرة شهدت ازدياد الشرخ الطبقي بين شرائح المجتمع الإيراني"، مشددا على ضرورة تدخل الحكومة في هذه القضية للقضاء على الفرق الطبقي محذرا من أزمات اجتماعية تتبع ذلك.
- ويرى رئيسي أن الحل لعلاج المشكلات التي تواجهها الدولة الإيرانية مؤخرا من البطالة والفقر هو "محاربة الفقر والحرمان والبورجوازية حسب أسس وقواعد العدالة الاجتماعية ليس في التصريحات والخطابات بل بشكل عملي".
- وفي أحد اللقاءات التليفزيونية، قال إبراهيم رئيسي "إنه على السعودية أن تظهر ما سماه ندامتها على سلوكها في اليمن"، مهاجما بذلك عملية "عاصفة الحزم"، مضيفا: "الخطوات التي اتخذتها السعودية في اليمن ماذا حققت، وما كانت نتيجتها سوى الدمار والخراب تشريد الشعب اليمني".
- ويرى المرشح الديني أن العلاقات بين إيران والدول الإسلامية قادرة على إيجاد قلعة حصينة أمام ما وصفهم بـ"أشرار العالم".
- وعن انفتاح إيران على دول العالم، قال رئيسي "يقولون بأننا لا نريد التفاعل مع العالم، وهذه كذبة كبيرة، ولكن نؤمن بالتفاعل مع كل الدول ولكن بكرامة".
- وعن سوريا، أكد "قلنا منذ البداية إن قرار سوريا في يد الشعب السوري وحده، وهذا ينطبق أيضا على العراق، لافتا إلى أنه بعد تشكيل التيارات التكفيرية في العالم فإن إضعاف الجيوش في العراق واليمن وسوريا سيعود بالضرر على العالم الإسلامي.
- وعقب إدلائه بصوته في الانتخابات اليوم، قال قال المرشح الرئاسي إنه "يحترم خيار الشعب ونتيجة الانتخابات والقبول بها، وأن أصوات الشعب هي كلمة الفصل في الجمهورية الإسلامية وليس أمرا هامشيا"، مضيفا: "أعتقد أن المشاركة الشعبية ستكون واسعة في هذه الانتخابات".