«بحوث الفلزات».. الفقر يحاصر قلعة تطوير الصناعة الوطنية
مركز بحوث وتطوير الفلزات
بات مركز بحوث وتطوير الفلزات قلعةً علمية كبيرة فى مصر والشرق الأوسط، لا سيما مراحل تطويره فى تصنيع أجزاء تعويضية للجسم، وإنتاج مواد للاكتفاء المحلى فى صناعة الحديد، وكذا تحضير عينات للمشاركة المحلية فى إنشاء المحطات النووية، كما أنه حفر مكانته فى عالم الشركات الصناعية المصرية منذ انتقاله بقرار من الرئيس جمال عبدالناصر وسط قلعة الصناعات التعدينية فى التبين فى الستينات. تجولت «الوطن» داخل المعامل نصف الصناعية بالمركز لتشاهد لبنة حقيقية لإنشاء صناعة وطنية تغنى مصر فى العديد من الصناعات عن الاستيراد من «الأجنبى»، بتأسيس شركات ومصانع نجحت أبحاث «الفلزات» فى إنتاج نماذج تجريبية نصف صناعية لها جاهزة للتطبيق. يزخر معهد «بحوث الفلزات» بأجهزة وإمكانيات غير موجودة فى الشرق الأوسط، أبرزها طابعات ثلاثيات الأبعاد يستعان بها لتصنيع منتجات ومعدات وقطع غيار سيارات بكفاءة تصنيع دول أوروبية مثل ألمانيا، وللأسف بدلاً من الافتخار بالصناعة الوطنية لمركز الفلزات يلجأ البعض لنسب منتجات المركز لدول أوروبية، استمراراً فى «عقدة الخواجة» التى تجرى فى دماء البعض. ويعد بحوث الفلزات قاطرة مهمة لطلاب الجامعات، والباحثين للتدريب، أو إجراء اختبارات أبحاثهم داخل معامل مجهزة، تساهم فى التوصل لنتائج يمكنها تغيير وضع مصر صناعياً بمجرد التفكير فى استغلال الأبحاث بالمشروعات القومية بقرار لا تنقصه الإرادة. التقت «الوطن» بمجموعة من مؤسسى الأقسام العلمية بمركز بحوث الفلزات، للتعرف على قصص نجاحهم فى إنشاء هذه الأقسام من «الصفر» إلى أن وصل البعض منهم للاعتماد دولياً بإنتاجهم العلمى، كما التقت ببعض الباحثين المستفيدين من معامل المركز لإنجاز أبحاثهم.