زكي طليمات
تمتع بالشجاعة التي جعلته يقول للرئيس الراحل أنور السادات "إنت أكبر ممثل"، فهو ممثل ومترجم ومخرج مسرحي وصحفي مصري كبير، ساهم في نهضة المسرح المصري من بداياته، فكان أول مدير للمعهد العالي للفنون المسرحية، الذي أدى إغلاقه إلى تأسيسه جمعية "الحمير" عام 1930.
ولد زكي طليما"، في حي عابدين في القاهرة 1899، لأب ذي أصول سورية وأم مصرية من أصول شركسية، ونشأ في بيت متعدد الثقافات.
وحصل على البكالوريا "البكالوريوس" من المدرسة الخديوية الثانوية ودخل معهد التربية، وكان مغرما بالتمثيل منذ صغره، فاشترك في جمعية أنصار التمثيل، والتي تألق بها بشكل كبير.
كون طليمات فرقة للتمثيل المسرحي الحديث وضم فيها نخبة من أفضل ممثلي المسرح في مصر وقدم مسرحيات ناجحة، إلى أن ترأس معهد الفنون المسرحية، الذي أدى إغلاقه بأمر من الملك فاروق، بهدف تمصير المسرح، إلى تأسيس طليمات جمعية "الحمير"، والتي ضمت شخصيات بارزة منهم طه حسين ونادية لُطفي بحسب مجلة "ذاكرة مصر المعاصرة".
"تقشير البطاطس" أوقع طليمات في الحب، فبدأت قصة حبه مع الصحفية "روزاليوسف"، حيث ذهب إليها في بيتها بصحبة أحد كتاب المسرح، وكانت آنذاك ممثلة، لتفتح الباب وفي يدها سكين وحبة بطاطس لتبادره بالسؤال "تعرف تقشّر بطاطس؟"، ليتعجب طليمات، ويقول لها "ما علاقة البطاطس بالتمثيل؟"، فأجابت: "لما تعرف العلاقة بينهم ستصبح ممثلا صحيحا"، لتقع كلماتها في نفس طليمات، الذي يعجب بها ويقع في حبها، بحسب كتاب "روز اليوسف.. سيرة وصحفية".
وتزوج طليمات من روزاليوسف، وأنجب منها ابنته "آمال"، واستمر الزواج منها لأكثر من 20 عاما.
روى الناقد الفني أحمد سخسوخ، في مقاله بجريدة "الأهرام"، تفاصيل مشهد يجمع بين طليمات والرئيس الراحل السادات، حيث قال الأول عقب تكريمه وأخذه جائزة أحسن ممثل، للسادات "الذي يستحق التكريم سيادتك، لأنك ممثل أحسن مننا كلنا".
قدم طليمات أكثر من 350 عرضًا مسرحيًّا، من بينها: "أهل الكهف" و"غادة الكاميليا"، و"الناصر" و"مدرسة الأزواج"، كما شارك في العديد من الأعمال السينمائية، منها: "من أجل امرأة"، و"بهية" و"يوم من عمري" و"الناصر صلاح الدين".
وحصل طليمات على العديد من الجوائز: "نيشان الافتخار" من درجة كوماندور من الحكومة التونسية، وجائزتي الدولة التشجيعية والتقديرية في الفنون.
تعليقات الفيسبوك