«أبوسامح».. أستاذ كلية التمر وخريج معهد العرقسوس الدولى
أبو سامح
لافتة معلقة بشارع سكة طنطا بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، كتب عليها شعار «أستاذ كلية التمر وخريج معهد العرقسوس الدولى، وحاصل على ماجستير فى السوبيا» على أبواب خيمة مهلهلة من القماش على جانب الطريق الواصل بين مدينتى «طنطا - المحلة»، حيث وُضعت داخلها براميل بلاستيكية تحوى مشروبات من الخروب والتمر هندى والسوبيا والعرقسوس وجوالات من السكر، وأوانى ومعدات معمل المشروبات على مساحة تقرب من 7 أمتار مربعة فى أجواء رمضانية تجتذب أذهان المواطنين الذين اصطفوا أمام عربة متحركة، لها عجلات صغيرة وسط حالة من البهجة والسرور التى تنتاب جميع المواطنين، فرحاً بالشهر الكريم. وكانت اللافتة ملفوفة بشكل دورانى على واجهة العربة التى غلب عليها اللون الفضى، وضع أعلاها الأوانى التى تحوى كميات من مشروبات العرقسوس والسوبيا والخروب والتمر هندى، حيث وقف خلفها وهو يرفع يديها الحاج «أبوسامح»، الرجل الذى بلغ من العمر 55 سنة، الذى لقب بـ«الدكتور الشربتلى»، لخبرته فى صناعة المشروبات الطبيعية طوال أكثر من 35 سنة. «أنا ربنا كرمنى ورزقنى من وسع طول فترة عملى فى صناعة الشربات اللى اتعلمتها من أبويا وأجدادى، وهى فعلاً من الصناعات المحببة لقلبى علشان باحس بسعادة كبيرة لما ألاقى الناس فى شهر رمضان الكريم حريصة تشترى من عندى علشان مشروباتى جودتها حلوة»، بتلك الكلمات، وقف مبتسماً، وهو يُردّد حروفاً وكلمات، والناس تلتف من حوله فى بداية حديثه مع «الوطن»، وهى تحاوره فى ساعات الصيام قُبيل ساعات الإفطار، فى ظل ارتفاع درجة حرارة الجو خلال فترات أشهر الصيف. وأضاف «عم أبوسامح» أنه يعمل طوال شهر رمضان الكريم خلال فترة 24 ساعة، وبيساعدنى أولادى وصبيانى طوال فترات التجهيز كل 10 ساعات من ليل السحور.