إخوان الكويت: ما يحدث في مصر مؤامرة غربية خليجية على الديمقراطية
أكد عضو الأمانة العامة للحركة الدستورية الإسلامية "حدس"، ذراع الإخوان في الكويت، النائب السابق مبارك الدويلة: "إن ما يحدث في مصر هو مؤامرة على الديمقراطية وتشويه لنتائج الربيع العربي، يشترك فيها بعض الدول الغربية والعربية ومنها خليجية، معرباً عن تفاؤله بأن تصمد الشرعية في مصر وأن تنكسر شوكة كل من يحاول وأد الديمقراطية".
وقال الدويلة، في تصريح لـصحيفة "الراي" الكويتية: "إن الشعب المصري لايستحق ما يجري له من تمزق واصطفاف داخلي قائم على أسس شحن عقائدية ومذهبية وسياسية، والمخرج من هذه الحالة في أن تصمد الشرعية في وجه هذا التيار الذي يحاول وأد الشرعية".
وتوقع الدويلة أن تصمد الشرعية في مصر وأن تنكسر شوكة من يحاول وأدها، لافتاً إلى أنه في حال، لا قدر الله، نجاح رافضي الشرعية في مسعاهم فعندها سيكفر الناس بالمشاركة الشعبية عبر صناديق الاقتراع، فكلنا يتذكر التسعينات عندما نجحت جبهة الإنقاذ في الجزائر بالوصول إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع، وقام الجيش الجزائري آنذاك بإلغائها بمباركة من المعسكر الغربي والعربي للأسف، والتاريخ اليوم يعيد نفسه في مصر.
في السياق ذاته، أكد عضو الحركة الدستورية المحامي محمد الدلال: "إن الشعوب العربية والإسلامية تتابع بقلق ما يحدث في مصر، في ظل غموض الموقف السياسي هناك، ويأمل الجميع، ونحن منهم كحركة، بأن يخرج الشعب المصري من هذه الأزمة".[FirstQuote]
وقال الدلال لـ"الراي": "نحن مع تأكيد المسار الديمقراطي المعبر عنه بنتائج الانتخابات ومدنية الدولة في مصر، ولا مجال للعودة إلى الحكم العسكري".
وقال عضو الأمانة العامة للحركة الدستورية الإسلامية مساعد الظفيري إن: "ما يحدث في مصر العزيزة هو تحدٍ لإرادة الشعب التي عبر عنها بإحدى الوسائل الديمقراطية والمتمثلة بالانتخابات الحرة، بدعم وتآمر على مستوى كبير، داخلي وخارجي".
وأشار الظفيري إلى أن "هذا التحدي يضع التيار الإسلامي بجميع مدارسه الفكرية أمام مراجعة جادة وإعادة النظر بالآليات الديمقراطية وجدواها، وهذا ما لانتمناه، والتي من الواضح أن نتائجها لم تعجب من يتنطع بها نظرياً ويكفر بها عمليا".
وأكد الظفيري أن "ما يحدث في مصر من قِبل بعض التيارات العلمانية يؤكد عدم إيمانهم بالديمقراطية، ونتائج الانتخابات وهذا التيار إقصائي ويعيش تحت عباءة الأنظمة القمعية والعسكرية، ولايوجد لديه مشروع حضاري للأمة، كما يزعم منذ عشرات السنين".
وأشار الظفيري إلى أن التجربة في مصر أثبتت أن الإسلاميين فيها أصدق وأنبل من غيرهم الذين سقطوا في أول اختبار عملي.
وأوضح الظفيري أن هناك من يدفع بالإسلاميين إلى تغيير خطهم المعتدل، خصوصا في الخليج، رغم أنهم يتبعون المدرسة المعتدلة القائمة على العمل الدعوي والخيري والسياسي السلمي، لأنهم لم يكونوا عرضة للاضطهاد والاعتقالات في السابق"، لافتا إلى أن "هناك الآن من يدفع لتغيير هذه المعادلة ومعاداة التيارات الإسلامية في الخليج ودفعهم للتجاوز، من خلال الضغط عليهم وإخضاعهم للأحكام السياسية والملاحقات الامنية بالاستعانة ببعض الأجهزة الأمنية المخلوعة".
وسأل الظفيري الله عز وجل أن "يحفظ مصر كنانة الأمة من كل سوء، ويبعد عنها شر الحملة الإقليمية والدولية والمال الخليجي المنهمر هناك، والذي يؤكد إحساس من يقدمه بخطورة نهضة ونجاح تجربتها الوليدة لأن الفاسدين لا يقبلون العيش إلا في البيئة الفاسدة".