موسم بيع الشماسى «مضروب»: اللى عنده واحدة يصلحها
أحد باعة الشماسى يشكو من ركود البيع
الشماسى بأحجام مختلفة وألوان مبهجة معروضة داخل المحال، يشاهدها المارة، لكن القليل منهم من يقترب للشراء، رغم أنه موسم رواج الشماسى، حيث الحرارة المرتفعة والشمس الحارقة فوق الرؤوس والبضائع، وهو ما دفع الباعة إلى وصف الموسم بـ«المضروب».
كان أحمد جمال يجلس بمنطقة تحت الربع التابعة لباب الخلق، يفخر بكونه من أسرة لها باع طويل فى بيع الشماسى: «إحنا أول عيلة اخترعت بيع الشماسى»، فى مثل هذا التوقيت كان يرسل الشماسى إلى الشواطئ بالمحافظات المختلفة والفنادق والشاليهات: «لكن السنة دى مفيش حد بياخد كميات زى كل سنة، حتى البياعين الجائلين مابيجيش منهم غير المضطر قوى ومعاه فلوس يشترى حاجة يقضى بيها الموسم».
«جمال»: اللى عنده شمسية بيصلحها.. و«مصطفى»: رمضان جاى فى عز الصيف فضارب نص الموسم.. و«حسين»: التصليح كتير والبيع قليل
الحرارة المرتفعة، تعتبر طقساً من المفترض أن يزيد معه بيع الشماسى، لكن «جمال» يؤكد أن الغلاء قلّل كثيراً من عمليات الشراء: «اللى عنده شمسية بيصلحها، ده اللى كان سعرها 550 جنيه بقت بـ 800، واللى كانت بـ110 بقت بـ170 جنيه، وعلشان كده البيع قل بنسبة 50% تقريباً».
أما مصطفى عبدالعظيم، فيؤكد أن موسمهم هذا العام هو الأقل لأسباب عدة: «إحنا بنشتغل 3 شهور فى السنة (6 و7 و8) وأول حاجة رمضان جاى فى عز الصيف فضارب نص الموسم، ومن الناحية التانية ييجى الغلاء، وبعدين شوية والأسرة هتستعد للمدارس».
حتى الباعة الجائلون قللوا من الشراء، كما قل البيع للشركات: «الناس بتفضل تصلح فى الشمسية ومايشتروش إلا لما تبوظ خالص وبيكون غصب عنهم»، يبيع «مصطفى» الشماسى منذ سنوات عدة، ويؤكد أن هناك سبباً آخر أضر بهم، وهو لجوء البعض إلى الشماسى المستوردة المصنوعة من البوليستر، لأنها أرخص فى السعر، أما هو فلم يستغنِ عن الشمسية القطن حتى لو كان سعرها أغلى.