وزير النقل: الناس لا تراعي حق الطريق.. وتعودنا على عادات قبيحة
جانب من الملتقى
قال الدكتور هشام عرفات وزير النقل، إن معيار تحضر الأمم هو سلوك الناس في استخدام الطرق والبيئة المحيطة، مضيفًا خلال كلمته بملتقى الفكر الإسلامي، اليوم، أن اعتداء الناس على نهر الطريق لا يمت إلى الإسلام بصلة، وهذه هي الثقافة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم، وأن المحافظة على الطريق العام يجب أن تكون ثقافة عامة، وذلك أن الطريق مرفق من مرافق الدولة وملك للشعب كله والأجيال القادمة، وليس لأحد أن يعتدي عليه أو أن ينازع الدولة في ملكيته.
وأضاف وزير النقل: "تعلمنا أن حب مصر في البداية هو حب إيمان بالوطن، فمصر أبان الله مكانتها في كتابه العزيز، ورسولنا في سنته المطهرة، فإذا كان رسول الله سيباهي الأمم يوم القيامة بنا، فليباهي بأمة متحضرة مراعية للحقوق الواجبة عليها".
وتابع: "حديثنا عن الطرق يشمل الطرق العامة والسكك الحديدية ومترو الأنفاق، وأن الناظر في السكك الحديدية من الجانبين يجد أكوامًا من القمامة والنفايات قد تؤدي إلى كوارث لا ترضي الله، ولا رسوله، وأن حريقا وقع منذ يومين أدى إلى تعطل حركة القطارات قرابة الساعة، فمن أين أتت القمامة؟ كيف يؤدي الإنسان عباداته وصلواته ثم يؤذي الناس بقمامته على هذا الوجه؟ فيجب علينا أن تستقيم عبادتنا مع أخلاقنا ومعاملتنا".
وأكد أن تعدي الباعة الجائلين على نهر الطريق يؤدي إلى الزحام وإيذاء الناس وتشويه الطريق، وفي حالة حدوث مشكلة تتطلب دخول سيارات الإطفاء أو الإسعاف لا تتمكن من ذلك بسبب الاعتداء على نهر الطريق.
وأضاف: "تعودنا على عادات غاية في القبح، منها أن الواحد إذا واجه مشكلة من تأخر الأجور أو اختفاء أحد أقاربه يخرج الناس فيقطعون الطريق عامة دون مراعاة حق الطرق وحق أصحاب الحاجات في الوصول إلى مقاصدهم، كذلك من هذه العادات عدم احترام أمان الطريق، فنجد أن الأطفال والنساء يصعدون إلى الطرق السريعة دون مراعاة ضوابط المرور أو قواعد السلامة والأمان، مما يعرض حياتهم للخطر، وهذا غير جائز شرعًا".
ولفت إلى أن هناك نوعًا آخر من التعدي على الطريق أشد قبحًا وأسوأ أثرًا هو اعتداء بعض سائقي المكروباصات على نهر الطريق وأساليب القيادة التي يقومون بها، ما يتسبب في التكدس المروري، بل وفي الحوادث التي تزهق أرواح عدد ليس بالقليل، مضيفا: "أقمنا محطات أمان على الطريق الدائري تكلفت 60 مليون جنيه، ثم نجد السائقين لا يستخدمونها بل يقفون في نهر الطريق تاركين هذه المحطات التي خصصت لتوقف السيارات ويعطلون حركة المرور".