الخارجية الفلسطينية تطالب بالضغط على إسرائيل لتفكيك بؤر إرهاب يهودية
إنتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
تناقلت وسائل إعلام عبرية، مؤخرا، أنباء عن اعتقال الشرطة الإسرائيلية لمستوطنين يهود من مستوطنة "يتسهار" شمال الضفة الغربية المحتلة، خططا لتنفيذ عمليات إرهابية ضد فلسطينيين.
وحسبما أفاد بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، أمس، 9 مستوطنين آخرين من شقة سرية استأجروها في القدس، من أجل اختطاف وقتل فلسطينيين من مدينة القدس المحتلة.
تأتي هذه الأنباء بالتزامن مع تقديم النيابة العامة في إسرائيل لائحة اتهام ضد الحاخام المتطرف "يوسف اليتسور" من سكان مستوطنة "يتسهار" والرئيس السابق للمدرسة الدينية المقامة فيها، بتهمة التحريض على العنف وقتل الفلسطينيين، في مقالات كتبها في أحد المواقع الالكترونية المعروفة بتوجهاتها اليمينية المتطرفة،
يُشار إلى أن المدعو "اليتسور" أحد مؤلفي الكتاب العنصري التحريضي المسمى بـ"توراة الملك"، الذي يدعو علنا إلى المساس بالفلسطينيين.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان اليوم، الإرهاب بأشكاله كافة بما فيه الإرهاب اليهودي ومنظماته، وتطالب باعتبار عناصر تلك المنظمات إرهابيين، والتعامل معهم على هذا الأساس، "إذ أن أي تعامل معهم بأقل من هذا المستوى يعني أن الحكومة الإسرائيلية تغطي على أعمالهم الإرهابية وتوفر لهم الحماية والإسناد، بشكل مخالف للقانون الدولي، ما يجعل الحكومة الاسرائيلية نفسها شريكا أساسيا في أعمالهم الإرهابية".
واعتبرت الوزارة أن إغلاق وتفكيك مستوطنة "يتسهار" وغيرها من المستوطنات التي تشكل قواعد متقدمة للإرهاب اليهودي الذي ينتشر في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، "كونها بؤر توليد وتصدير لذلك الإرهاب المنظم والمدعوم من دولة الاحتلال، مع إدراكنا التام بضرورة تفكيك كامل المستوطنات كونها غير قانونية، وهو ما يؤكد عليه الجانب الفلسطيني على الدوام منذ اليوم الأول للاستيطان في الأرض المحتلة".
وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي التعامل مع هذه البؤرة الإرهابية ومثيلاتها من المستوطنات بالشدة المطلوبة، التي يفرضها القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، ليس فقط لأنها بؤرة استيطانية غير شرعية، وإنما لأنها بؤرة إرهاب بامتياز، حيث يتركز فيها الإرهاب اليهودي المنظم المدعوم من المستوى الرسمي في إسرائيل بصفته إرهاب دولة، يجب إدانته وبشدة من قبل المجتمع الدولي.
وتابع البيان: "كما نتوقع من ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة التي تتباهى بصلابتها في الحرب على الإرهاب، إدانة الإرهاب اليهودي ومنظماته بنفس الصلابة والحزم، وبما يتلاءم مع مواقفها المعلنة من الحرب على الإرهاب، وتأكيدا للموقف المبدئي الذي تحمله الولايات المتحدة وتتبناه هي شخصيا في الحرب على الإرهاب العالمي".