عبدالحليم حافظ.. "شغلوه وشالوا النوم عن عينه".. هكذا حاله في الحب
عبدالحليم حافظ
صوت عذب، وإحساس قوي، وأداء متميز، يأثر محبيه بجمال صوته، وسحر كلماته ورومانسيته، يلتف الناس حول شاشات التلفزيون ومحطات الراديو يستمعون إلى أغانيه المختلفة التي مازالت تتردد إلى الآن، إنه العندليب الراحل عبدالحليم حافظ.
"شغلوني وشالوا النوم عن عيني ليالي ساعة ابكي وساعة يبكي عليا حالي"، كلمات أغنية العندليب، والتي تمثلت جانب من قصة حبه مع فتاة مجهولة، فشهدت علاقته معها تقلبات وهجر حيث لم يستطع الزواج بها وتأسيس حياة معها وكان يخطف لحظات لكي يراها، وعندما توفت تأثر كثيرا برحيلها وظل مكتئبا لفترة طويلة.
كانت لرومانسيته في أغانيه طابع على حياته الخاصة، فوقع عبدالحليم في غرام فتاة لمدة 5 سنوات، حيث كانت علاقة حب غامضة، وتحدث الإذاعي المصري الكبير وجدي الحكيم أحد أصدقاء "حليم" المقرّبين، في إحدى تصريحاته الصحفية " من يدّعي أنه شاهد حبيبة عبدالحليم حافظ، فهو غير صادق في كلامه فعبدالحليم كان تقدّميا ومتحرّرا في أغانيه، ولكن الأمر يختلف في ما يتعلق بالمرأة، فلم يكن أحد يرى أقاربه أو يختلط بهم، حتى أن علية شبانة شقيقته المقرّبة إليه، التي كانت ملازمة له في كل خطواته لم تنشر لها الصحف صورة أثناء حياة عبدالحليم، وهو ما اختلف بعد وفاته".
وأشار الحكيم، إلى إن علاقة الحب التي جمعت بين عبدالحليم و"ديدي" استغرقت 5 سنوات، ولم تكن علاقة طارئة في حياته كما يدّعي البعض.
وعن حالة عبدالحليم بعد وفاة حبيبته قال الحكيم: "كنت ملازما له في تلك الفترة، وعرفت بوفاتها من خلال حالة الحزن الشديد التي عاشها عبدالحليم، فكان لا ينام وظل مكتئبا، وقد شعر الجميع بما مرّ به عبدالحليم وقتها، وكان دائم السفر إلى الإسكندرية حيث التقاها للمرة الأولى".
وتحدثت ليلى العمروسي، زوجة الصديق المقرّب من عبد الحليم الراحل مجدي العمروسي، عن حبيبة حليم قائلة: "لم ألتقها، وعندما كنت أسأل مجدي عنها كان يقول لي: "إنها صاحبة أجمل عيون شاهدها في حياته، وقد حكى لي العمروسي اللقاء الأول الذي جمعها بعبد الحليم، وكان ذلك داخل مصعد عمارة سيدي بشر بالإسكندرية، التي كان عبد الحليم يمتلك شقة فيها، وعندما شاهدها وقع في غرامها، ومن شدة إعجابه بها سار خلفها بسيارته حتى "الشاليه" الخاص بعائلتها.
توفي يوم الأربعاء في 30 مارس 1977 في لندن عن عمر يناهز السابعة والأربعين عاما، والسبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملا معه التهاب كبدي يفيروس سى الذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر.