المهندس مخلوف.. اللى خطط أبوظبى كان فى الأصل مصرى
المهندس مخلوف والشيخ زايد
الطفل الذى اعتاد قضاء أوقات فراغه فى أحضان كراسة الرسم وتصميم أشكال هندسية غريبة، لم يكن طموحه وقتها أن يصبح أشهر مهندس فى تاريخ الشرق الأوسط، بوصفه مهندس تصميم مدن: مكة، المدينة المنورة، أبوظبى، العين، ومخطط توسعة الحرم المكى، المهندس المعمارى المصرى عبدالرحمن حسين مخلوف، نجل مفتى الجمهورية السابق، حسين مخلوف، مهندس المهام الصعبة.
وجمعته تلك اللقطة بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، كانت فى عام 1968 حينما أوفدته الأمم المتحدة للمساعدة فى التخطيط العمرانى لمدينة أبوظبى، وذلك خلال تفقدهما أحد «ماكيتات» التخطيط للمدينة، وتظهر الصورة التواضع الشديد لدى الشيخ زايد والمهندس مخلوف، كما تظهر أيضاً درجة القرب بينهما.
فقد طلب الشيخ زايد من الأمم المتحدة إرسال خبير لتخطيط المدن إلى أبوظبى للمساعدة فى إعداد المخطط العام للمدينة، فتم ترشيحه لهذه المهمة، فعين مديراً لتخطيط المدن فى أبوظبى حيث تولى مهام تخطيط المدن فيها وإنشاء دائرة تخطيط المدن فى كل من مدينتى أبوظبى والعين، وكان ذلك لمدة سبع سنوات ونصف السنة، والتى تم تنفيذها على مدار عشرة أعوام. وفى 1976 أسس المكتب العربى للتخطيط والعمارة وفيه قام بالعديد من المشروعات العمرانية والتخطيطية فى الإمارات، وانتدب أستاذاً محاضراً لمادة التخطيط العمرانى فى كلية الهندسة بجامعة الإمارات من العامين الدراسيين فى المدة من 1983 وحتى 1985. ومؤخراً كرم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، المهندس عبدالرحمن مخلوف، وقدم له «جائزة أبوظبى»، وذلك فى الدورة الخامسة فى احتفال كبير فى أحد الفنادق بالإمارات فى 2010.