تعرف على قصة "خلاف المذاهب" في تكبيرات العيد
مذكرات محمد نجيب - كنت رئيسا لمصر
صلاة العيد التي يؤديها المسلمون في عيدي الفطر والأضحى، من الطقوس الفريدة المبهجة، التي يعد لها المصريون كثيرا قبل موعدها بالتزين والتعطر والذكر.
صلاة العيد تخالف صلاة الجمعة في موعد إلقاء الخطبة، حيث تلقى خطبتها عقب الصلاة وليس قبلها، ويكبر المصلين تكبيرات العيد من وقت انتهاء صلاة الفجر حتى شروق الشمس ويفرغ المصلين لصلاة ركعتين ومن ثم يلقي الخطيب خطبة العيد.
هناك نوعان من التكبيرات، يذهب معظم المصريين للتكبير بـ"الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليماً كثيراً"، والثانية "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد"
وذهب المالكية والشافعية إلى الصيغة الأخيرة من التكبيرات، وإن زاد المصلي فهو حسن، ويستحب أن يزيد عند الشافعية بعد التكبيرة الثالثة والتي يختمها بقوله: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وعلى أصحاب محمد، وعلى أزواج محمد، وسلم تسليماً كثيراً".
من جانبه، يقول الشيخ أحمد ترك، مدير بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، إن صيغ تكبيرات العيد واردة عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، موضحا أن أي ذكر قد قاله الرسول وزاد عليه المسلمين بشكل حسن يعتبر أيضا في مقام الذكر ووارد في التلبية.
وأضاف ترك، في تصريح لـ"الوطن"، أنه وعلى إثر ذلك قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الحج "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك"، إلا أنه وبعد سماعه لسيدنا عبدالله بن عمر والذي زاد عليه بقوله "لبيك وسعديك والخير كله بيديك والشر ليس إليك" لم ينهاه عن ذلك وذلك معناه أنه يجوز الزيادة فيها في المعاني حسنة وهي ليست بدعة.
وأكد مدير بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، أن المذهب الشافعي كان قد ارتأى زيادة تكبيرات العيد على ما يعبر عن شكرهم لله، والتي يرى أنها فيها استحضار للقلب وتعبير عن مشاعر الإيمان وهي التكبيرات التي يرددها المصريون منذ أكثر من 1000 سنة.