تعطيل المصالح وإغلاق الطرق والميادين.. خطة الإخوان للفت نظر الإعلام
لم يجد الإخوان وسيلة لجذب أضواء وسائل الإعلام -التى تجاهلتهم منذ عزل د.مرسى- سوى إحداث شلل فى المرافق العامة بمسيرات واعتصامات أنصار الشرعية، وذلك حسب خطة وضعوها لمواجهة ما وصفوه بـ«التعتيم الإعلامى» على مظاهراتهم واعتصاماتهم.
«لا يعرف قيمة الشىء إلا فاقده» إعمالا لهذه القاعدة أعد الإخوان خارطة طريق لكسر الصمت الإعلامى عن فعالياتهم، الخطة الإخوانية تتناسى اتهامهم الإعلام بالفساد ووجوب تطهيره، فضلا عن إيذاء أهل المهنة خلال حكم مرسى بالملاحقات القضائية وحصار مدينة الإنتاج الإعلامى كمثال.. «إغلاق كوبرى 6 أكتوبر.. طريق المحور.. شارع صلاح سالم.. الطريق الدائرى.. وطريق مصر إسكندرية الزراعى» المرحلة الأولى من مراحل مخطط كسب انتباه وود الإعلام، أعلن عنها معتصمو الإخوان وشرعوا فى تنفيذ جزء منها ضمن فعاليات جمعة «الزحف»، مؤكدين أن المرحلة الثانية ستشمل تعطيل جميع المصالح الحكومية لإجبار القنوات والصحف على تغطيتها إعلاميا وإسدال الشرعية على ممارسات أنصار الرئيس السابق.
يهاجم «على خفاجى» المتحدث السابق باسم حملة مرسى رئيسا، الصمت الإعلامى: «مستغرب جدا إن مفيش كلمة ولا سطر تتعمل على اعتصامات ومسيرات الإخوان وهما أكبر فصيل فى مصر»، موضحاً أن الإعلام فى مصر غابت عنه المهنية مقارنة بالإعلام الغربى الملتزم بكل معايير المهنة، ينفى القيادى الإخوانى ما يثار حول تعنت الإخوان مع الفضائيات الخاصة ورفضهم التعاطى مع الصحف المؤيدة للثورة ويؤكد أن وقف حركة المرافق والمنشآت سيجبر وسائل الإعلام على التغطية الإجبارية: «إحنا كده كده نازلين عشان قضيتنا والإخوان عمر ماحد هيقدر عليهم»، مفسرا التعتيم الإعلامى على ما يجرى ضد أنصار مرسى بأنه خوف من أمن الدولة وتعليمات من الجيش.
ويؤكد د.حسن عماد -عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة- أن الإخوان حاليا أصبحوا خارج إطار التاريخ ومن الخطأ الجسيم استضافتهم فى برامج أو حوارات أو حتى مجرد طرح رأيهم: «ناس مش بيفرقوا بين اللى ينفعهم واللى يضرهم وبيعتدوا ويهينوا الصحافة والإعلام»، حسب قوله، مشددا على ضرورة إقصائهم خارج المنظومة الإعلامية: «خطر على البلد وإجراء حوارات معاهم تضييع للوقت والمساحة»، د.عماد يؤكد أن أسلوب مواجهة التعتيم الإعلامى مغرض: «أنشطتهم مغرضة وضد مصلحة الوطن ومايصحش العالم يشوفها»، قائلا: «هو الإعلام زمان كان فاسد ولما احتاجوه بقى كويس؟!».