محافظ المنوفية: المستشفيات فيها «بلاوى».. وأنفذ جولات مفاجئة فى «نص الليل»
هشام عبدالباسط
قال الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، إن أزمات المستشفيات فى المحافظة متعلقة بنقص القوة البشرية وانخفاض الإمكانيات العلاجية، وتسعى مديرية الصحة فى المنوفية لإيجاد حلول لها، من خلال بذل جهد معقول وليس كبيراً، لأسباب بعضها خارج عن إرادتها مثل العجز فى بعض التخصصات، وأسباب أخرى متعلقة بالتقصير فى العمل وانخفاض الجهد المبذول من قبَل المسئولين عن الصحة، ففى بعض المستشفيات المركزية لا يوجد سوى طبيبى تخدير فقط، يعملان بالتناوب على مدار أيام الأسبوع، وبالتالى لا نستطيع محاسبة المستشفى، لأن الطبيب لن يمكنه العمل طوال أيام الأسبوع، واتهام الصحة بالتقصير فى تلك الحالة غير صحيح لأنه يكون خارجاً عن إرادتها، لأن عدد أطباء التخدير لا يتناسب مع مستشفى مركزى كبير يتردد عليه 200 حالة يومياً.
وأضاف محافظ المنوفية أن الأحوال الصحية تحسنت بشكل ملحوظ خلال الثلاث سنوات الأخيرة التى عملتها فى المحافظة، وإن كان لا يزال هناك أمل فى المزيد لإنهاء أى مشاكل متعلقة بالصحة وتوفير رعاية كاملة للمواطنين ومنحهم حقهم فى العلاج دون منة أو فضل من أحد، وتابع: أجرى العديد من جولات التفتيش المفاجئة على المستشفيات من أقصى المحافظة إلى أقصاها، فى أوقات زمنية غير ثابتة، بعضها فى النهار مع الدقائق الأولى لبدء العمل، وبعضها الآخر فى نصف الليل، خاصة فى أيام العطلات الرسمية والمناسبات التى دائماً ما يحدث فيها حالة ارتخاء وظيفى، لذلك عاقبت الكثيرين على تقصيرهم، وفى نفس الوقت كافأت الكثيرين أيضاً، نتيجة اجتهادهم ونشاطهم الملحوظ فى تأدية مهام عملهم. وأكد «عبدالباسط» أنه رأى بعينه أثناء جولاته المفاجئة على المستشفيات «بلاوى كتير» تسببت فى بكائه أكثر من مرة، خاصة إذا ما كان الأمر متعلقاً «بالفقير والغلبان واللى مالوش حد»، هذا الإهمال الذى يتسبب فى ضياع مجهود الدولة المصرية على مدار عشرات السنين من أجل خلق منظومة صحية متكاملة ومحترمة، وعن الحلول الجذرية التى اتخذها محافظ المنوفية من أجل المساهمة فى القضاء على ظاهرة الإهمال الطبى، أكد أنه «من المقرر أن يبدأ مستشفى القوات المسلحة عمله قريباً، ما يعنى أنه سيساهم فى تحسن الخدمة الصحية فى محافظة المنوفية بنسبة 70%، نظراً لاحتوائه على عدة مميزات، من انضباط الخدمة، والعمل فى كافة التخصصات منذ الافتتاح، وبدا ذلك واضحاً منذ أن تقدمت للقوات المسلحة بطلب إنشاء المستشفى، فوجدت استجابة عالية وأبلغونى بالموافقة، قمت بتوفير قطعة أرض على مساحة 18 ألف متر، بجوار كلية التربية».