لطيفة: أراهن على الوجوه الشابة فى ألبومى الجديد وشهداء سيناء كشفوا أكذوبة «الربيع العربى»
لطيفة
موهبتها الفريدة جعلتها تحتفظ ببريقها فى عالم الطرب الغنائى العربى، فلم تكتفِ «لطيفة» صاحبة الصوت التونسى العذب الذى يألفه كل من يستمع إليها، بالانحصار داخل جدران الأغنية الشرقية، بل فضلت الانفتاح على مدارس الموسيقى العالمية، كما زينت مشوارها الحافل بالنجاحات، بتجارب سينمائية مميزة حملت توقيع المخرج الراحل يوسف شاهين، إلى جانب حضورها القوى على مسرح منصور الرحبانى. وتحدثت «لطيفة» لـ«الوطن»، عن كواليس ألبومها الجديد الذى تتعاون فيه مع عدد من الوجوه الشابة الجديدة، إلى جانب تجربتها فى الدراما الرمضانية من خلال مسلسل «كلمة سر»، وعدم حصولها على مستحقاتها المالية من قناة «الحياة»، فضلاً عن رأيها فى الأزمة التى تعرضت لها الفنانة «أصالة» مؤخراً، ووجهة نظرها حول ما تشهده المنطقة العربية من صراعات فى الوقت الراهن، ورأيها فى برامج المسابقات، وإلى نص الحوار.
أحرص على التجديد فى الموسيقى والتوزيع وقدمت اللهجة المغربية لأول مرة فى «لا يا عبدالله»
■ فى البداية حدثينا عن ألبومك الجديد؟
- الألبوم أتعاون فيه لأول مرة مع أسماء جديدة من الشعراء والملحنين والموزعين، ومن الملحنين عصام كاريكا ومحمد هلال، ومن الشعراء سامر أبوطالب، وعمرو المصرى وعلى نور والموزع مونتى.
■ ما رهانك المقبل على مستوى الكلمة والأغنية؟
- أعقد الرهان على الناس الجديدة الذين أتعامل معهم لأول مرة.
■ على ماذا يحتوى الألبوم؟
- يحتوى على موضوعات جديدة جداً أغنيها لأول مرة، فحرصت فى هذا الألبوم على أن أجدد الشكل والتوزيع والموسيقى، كما يحتوى على أغنية تونسية وأخرى مغربية.
■ ولماذا اللهجة المغربية بالتحديد؟
- اللهجة المغربية هى الوحيدة التى لم أغن بها حتى الآن، وذلك بناءً على طلب جمهورى الحبيب فى المغرب، والأغنية بعنوان «لا يا عبدالله» وتم طرحها فى موقع أنغامى.
■ وهل اخترتِ اسماً للألبوم؟
- اسم الألبوم سيكون غريباً جداً، وسيبعث روحاً جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل.
■ هل ترين أن التجديد والتعاون مع فريق عمل جديد مجازفة؟
- هذه الخطوة كانت بداخلى، وكنت أرغب فى إحداث نقلة فنية وتقديم أذواق جديدة، وأن أتيح الفرصة لأناس موهوبين من الذين يدرسون المزيكا، وبصراحة ساعدنى فى هذا الموضوع عصام كاريكا حيث تعاون معى، وأقمت معسكراً فنياً لاختيار أغانى الألبوم، فقد اخترت من نحو 200 أغنية، 10 أغنيات للألبوم.
■ تحرصين على تقديم ألبومات غنائية من إنتاجك فى ظل تراجع شركات الإنتاج وانهيار سوق الكاسيت؟
- بالطبع سوق الكاسيت والسى دى انهار، ولكن هناك طفرة رقمية أو ديجيتال مهمة للغاية، وعلى النقيض أستطيع أن أقول إننى رائدة فى إنتاج ألبوماتى، وأنا الوحيدة التى تملك ما تغنى من أوديو وفيديو، وكل كتالوجى من أول ألبوم طرحته «أكتر من روحى بحبك» إلى ألبوم «أحلى حاجة فيا» ملكى سواء أوديو أو فيديو، وأعتقد أن هذا الأمر جعل فنانين كثيرين «اعترفوا أنى أنا صح»، وبدأوا فى السير على نفس الخطوات، أغلب الفنانين حالياً بدأوا فى الإنتاج لأنفسهم، لأن هذا هو الذى يجلب الأموال وليس الكاسيت، وأنا سعيدة جداً وسأظل أنتج لنفسى، لأنه لا يوجد أحد يستطيع فعل ما أفعله.
■ وهل حددتِ موعداً لطرح الألبوم؟
- إن شاء الله فى نهاية الشهر، وسأقوم بتصوير أغنية واحدة مبدئياً.
■ هل يمكن أن تعودى للتعاون مع زياد الرحبانى مرة أخرى؟
- غالباً نعم، وبالفعل اتفقنا على مشروع، ولكنى أفضل عدم الحديث عنه فى الوقت الحالى.
■ وماذا عن مشروعك المسرحى فى مصر الذى لم يتحقق حتى الآن؟
- موضوع عرض المسرحية انتهى وأصبح ماضياً، ولكن هناك بالفعل مشروع مسرحية جديدة بإذن الله.
■ ولماذا لم تقدمى عملاً درامياً فى رمضان هذا العام؟
- دائماً ما أكون مشغولة فى رمضان، من أجل الانتهاء من أعمالى، و«الشغل بيكون من نار» ولكن الحمد لله مسلسل «كلمة سر» الذى عرض فى شهر رمضان على تليفزيون «الحياة»، مطلوب من بعض القنوات الفضائية لإذاعته، رغم أننا لم نحصل على مستحقاتنا من قناه «الحياة» حتى الآن، واضطر المنتج لإقامة دعوى قضائية ضد القناة، ولم أحصل على مليم من المسلسل، لأن هذا العمل يعتبر أول عمل له، وينتظر أموالاً من «الحياة» لكى يسدد مستحقاتى.
■ هل ترين أن تجربة الدراما مرهقة؟
- تجربة الدراما ممتعة وجميلة ورائعة، ومن أفضل التجارب التى قدمتها، لأنها تتميز بطعم خاص، وتشبع الفنان فنياً، بمعنى أن كل يوم أقدم عدداً من المشاهد المختلفة، وأعتبر ذلك فى حد ذاته إشباعاً فنياً.
■ ماذا عن موقفك من أصالة وسر تعاطفك الشديد معها فى قضيتها الأخيرة، رغم اختلاف آرائكما السياسية؟
- لو ثبتت إدانة أصالة لن أتعاطف معها أبداً، فأنا أثق فى القضاء اللبنانى والمصرى، وأتمنى أن يكون كل ما أُثير عن الموضوع غير صحيح، لأن أصالة قيمة فنية، أنا بالفعل ضد موقفها السياسى وأدعو الله من قلبى أن ينصر الجيش السورى، فهناك 12 مليون سورى تم تشريدهم، إلى جانب تدمير جيشى العراق وليبيا.
■ هل ما زلت ترين أن الربيع العربى أكذوبة؟
- الربيع العربى مليون بالمائة أكذوبة، ليس ربيعاً وإنما شوك، و«ربنا يستر على الأيام المقبلة»، أى ربيع وأى ورد؟ وما جمال الربيع؟، ما يحدث لنا كابوس فى ظل تساقط الشهداء بسيناء فى مصر، أدعو الله أن يحمى مصر ورجالها، لأن مصر السند الكبير ولا غنى عنها للأمة العربية، فمصر حامية المنطقة كلها.
■ حدثينا عن تهنئتك لشعب الجزائر وكيف ترين مستقبل المغرب العربى؟
- الجزائر شعب جدع جداً ووقف بجانب الشعب التونسى وقت حادث متحف «باردو»، حينها قام الشعب الجزائرى بتنشيط السياحة التونسية من خلال أفواج جزائرية، فالشعب الجزائرى أصيل وشريف ويقدر القومية العربية، وعندما حدثت أزمات فى ليبيا، حرص الجزائريون على استضافة المهاجرين الليبيين.
■ ماذا عن غنائك «يا ليلة العيد» لأم كلثوم؟
- هذه الأغنية مقربة جداً إلى قلبى، وقدمتها منذ فتره طويلة، ولكن ظهورها مرة أخرى مؤخراً، كان بمناسبة عيد الفطر لذلك تمت إذاعتها.
■ بمناسبة العيد هل تختلف الطقوس بين تونس ومصر؟
- العيد فى مصر هو العائلة والناس، ولكنى حرصت أن أقضى رمضان مع والدتى فى تونس، بالإضافة إلى أننى كنت مرتبطة بحفل خيرى أقيم هناك، لصالح حملة مكافحة المخدرات.
■ ماذا عن مشروع مؤسسة لطيفة الخيرية؟
- المؤسسة موجودة دائماً، ولها نشاطاتها وأساهم فى بناء المدارس بقدر استطاعتى، وقدمت مؤخراً حفلاً خيرياً لنادى لوترى بتونس، لصالح مستشفى يعالج الإدمان وسيتم افتتاحه فى تونس.
■ هل هناك عودة للسينما؟
- إن شاء الله، لو عُرض علىّ عمل جيد، لن أتردد لأنى أعشق السينما للغاية، وأتمنى أن أشارك بعمل سينمائى جديد.
■ هل يمكن أن نراكِ فى المسرح بعيداً عن «الرحبانية»؟
- أنا أعشق المسرح، وأحب المسرح الغنائى، لدرجة أن دبلومتى فى الماجستير كانت عن المسرح الغنائى، وزكريا أحمد وداود حسنى وسيد درويش، وأتمنى أن يكون فى مصر مسرح غنائى مثل مسرح الرحبانية.
■ كيف ترين برامج اكتشاف المواهب؟ وهل يمكن أن تشاركى كعضو فى لجنة تحكيم؟
- هناك برامج جيدة وأخرى دون ذلك، ولو عرض علىَّ برنامج محترم لاكتشاف المواهب فسيسعدنى ذلك، ولمَ لا؟!