صنّاع الأحذية المحلية: «عاوزين نرجّع المستورد»
أحد الداعين للوقفة
«عاوزين نعمل وقفة فى ميدان باب الشعرية للمطالبة بعودة الأحذية المستوردة».. دعوة غريبة يتوقع سامعها أن تكون صادرة عن مجموعة من المستوردين الغاضبين، لكن تكون المفاجأة حين يتضح أن الداعين للوقفة مجموعة من صنّاع الأحذية المصريين الذين يعلمون جيداً أن عودة الأحذية المستوردة للسوق سوف تدمر صناعتهم، نظراً للمنافسة غير العادلة بين المحلى والمستورد، لكن الدعوة تأتى على طريقة «كده كده خربانة».
«أبوعيشة»: الطلب قلّ 50% فى ورشتى
هانى فكرى، واحد من الداعين للوقفة، فسر غموض الدعوة بقوله: «لما بقول المستورد يرجع مش حباً فى المستورد، لكن عشان تجار الخامات يحسوا إنهم مش لوحدهم فى السوق، زمان كنا عارفين نشتغل وكان المصرى والمستورد بيتباعوا زى بعض بأسعار متقاربة، دلوقتى المستورد غاب وتجار الخامات حسوا إنهم لوحدهم فى السوق وبيرفعوا السعر كل شوية بطريقة وقفت حالنا كلنا»، حالة متدهورة للصناعة عللها بـ«غياب الرقابة» و«الجشع الشديد».
الدعوة التى تحولت إلى فكرة يخطط مجموعة من صنّاع الأحذية لتنظيمها خلال الأيام المقبلة فى باب الشعرية، بدا أسامة أبوعيشة، واحد من أصحاب الورش، متحمساً لها بدوره: «الطلب قلّ فى ورشتى 50% عن أيام المستورد»، الرجل الذى تعمل ورشته بالطلب لصغر حجمها وبساطتها أكد: «مفيش حد هيشترى جزمة مصرى بـ200 جنيه، الخامات رفعت أربع مرات فى شهر واحد، والتجار ما بقوش راضيين بسعر الجملة، كدا الدنيا هتقف تماماً»، مسألة دفعته للتفكير فى المشاركة بالوقفة: «حددنا ميعاد للاجتماع مع أحمد محروس، نقيب صنّاع الأحذية، عشان نشوف حل، ما هو يا إما يرجّعوا المستورد عشان تجار الخامات يرتجعوا عن جشعهم، أو الرقابة الإدارية تشوف لها حل فى الأسعار اللى ماعدناش قادرين عليها، وتوقف الجشعين عند حدهم».