لحد الثانية اللي بتقرأوا فيها المقال ده مفيش حد ما سمعش الأغنية الإسبانية Despactio، أو اللي لو ترجمنا معناها هتبقى "ببطء"، مع إن نجاح الأغنية كان سريع جداً، وكانت سبب في رفع اقتصاد بورتوريكو إلى 45%، لأن أعداد السائحين زادت، طبعا اللي بيروح لازم يتصور وينزل الصور على مواقع التواصل الاجتماعي ويكتب A visit to Despacito country.
الأغنية دي غناها مطربين: "البورتوريكي لويس فونسي، ومغني الراب دادي يانكي"، وكتبت كلماتها البنمية إريكا إيندر، وحصدت أكثر من ملياري مشاهدة على يوتيوب في أول 6 شهور، وده طبعا وقت قليل بالنسبة لإن الأغنية على اليوتيوب ممكن تأخد سنة على ما تحقق مليار مشاهدة.
أنا للأمانة ما سمعتهاش في أول فترة من إصدارها، لأني مش متابعة جيدة للأغاني الغربية إلا اللي بتحقق نجاح عالي لأننا بنسمعها في كل حته: "نغمة على الموبايلات، في الراديو، في المطاعم، على الشواطئ"، بس وأنا قاعدة على الفيس بوك لقيت ڤيديوهات رقص كتير، وكليبات الرقص اللي بتنزل للناس العادية على الفيس بوك مش كتير بالطبيعة، بس في الفترة دي حصل توحد لعنوان الڤيديو، ألا وهو dancing on despacito.
طبعا اتفرجت على كل كليب لوحده: "كليب أمهات بترقص وهي شايلة أطفالها الرضع ، بنات وأولاد بيرقصوا بطريقة حلوة على شاطئ، بنوتة عندها 10 سنوات بترقص (يمكن أول مرة يعجبني رقص بنوتة في السن ده، لدرجة خلتني أفرج الڤيديو لبنتي علشان ترقص زيها لأنه رقص بطريقة راقية مش رعش فارغ)"، ده إلى جانب إن فيه شباب مصري حطوا الـ touch بتاعهم، وعملوا إيقاع الأغنية على الطبلة بطريقة بسيطة ومبهجة برضه.
في كل الكليبات كانت البهجة هي الروح، و دي إجابة السؤال اللي بيتسئل من بعد النجاح الكبير للأغنية، "ليه كل الناس بترقص أول ما Despatcio تشتغل؟!".
الإجابة بقت واضحة، الناس أصبحت بتطلع الطاقة السلبية في الرقص، وده طبعا نتيجة ضغوط الحياة والمسئولية اللي بنعيشها كل يوم بمختلف أنواعها وطبيعتها، ومعظم مؤسسي صناعة الموسيقي في العالم بقوا عارفين إن الرقص هو أسهل وأسرع، وممكن نقول أرخص طريقة بالبلدي، زي ما بيقولوا "حاجة ببلاش كده" بتخلي كل الناس بمختلف الفئات العمرية والطبقية يفرحوا، وطبعا زي ما قلت فوق إنها كانت سبب في انتعاش اقتصاد بورتريكو، مع إن الكليب كان تقريبا بسيط جدا في كل إمكانياته، بس وصف البلد البسيطة نسبيا بطريقة سياحية رائعة.
قبل ما اختم المقال لازم طبعا أقول وأسأل "هو ليه ما نعملش زي despacito بس إيچيبشن ستايل؟!".
بدل ما نشتم في الأغاني الشعبية ممكن نطور منها.
ممكن نعمل تحديث للأماكن الشعبية المصرية.
ممكن نغير الكلمات ونخليها كلمات بمعاني خفيفة.
ممكن نطور اللحن و نضبطه، عشان يخلي الناس تسمع من غير ما تصدع وترقص على أنغام راقية.
وأنا واثقة إننا ممكن نطلع بأغنية مصرية خفيفة.
باسيطو.. باسيطو يلا نعمل زي despactio