نجوم مؤتمرات الشباب جنب السيسي: نورهان بدأت وياسين ختم.. والبقية تأتي
جليسا السيسي بالمؤتمر الأول
بين المئات من الحضور، الذين يتم اختيارهم بدقة وعناية شديدة منذ الإعلان عن موعد المؤتمر الوطني للشباب، وبعد تجهيزات متعددة، استعدادا لمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار الشخصيات العامة، خطفت شخصيات بسيطة وغير معروفة الأضواء في المؤتمرات الأربعة التي عقدت حتى الآن.
الشاب ياسين الزغبي.. هو آخر من جذب الأنظار إليه في المؤتمر الرابع للشباب، المنعقد حاليا، بمحافظ الإسكندرية، حيث جلس بجوار السيسي، في أولى جلسات، أمس، وصافحه الرئيس واحتضنه وقبله من رأسه، ورحب به قائلا: "ياسين هو نموذج جيد للشباب المصري الذي يتحدى المحن".
يرجع سبب اهتمام السيسي بالزغبي، لكونه طاف محافظات الوجه البحري على دراجة بخارية للقاء المواطنين والجلوس معهم لمعرفة مشكلاتهم ومطالبهم، خاصة الشباب منهم لطرحها في المؤتمر، متحديا بذلك إعاقته حيث فقد ساقه اليسرى في الثانية عشرة من عمره.
لم يكن "الزغبي" هو أول من يجذب الأنظار والأضواء في مؤتمرات الشباب، وتعتبره وسائل الإعلام بمثابة "النجوم"، حيث سبقه العديد من المواطنين البسطاء أيضا، منهم السيدة السيناوية "شيماء مشالي" التي لفتت الانتباه، بالمؤتمر الوطني الثالث، الذي عُقد بالإسماعيلية في أبريل الماضي، حيث قدمت شكوى قوية للسيسي امتزجت بدموعها لحزنها بسبب التناول الإعلامي لمسقط رأسها.
وأعربت "شيماء" عن غضبها من تناول الإعلامي أحمد موسى لمشكلات شمال سيناء، منتقدة طريقته، قائلة في كلمتها بالمؤتمر، موجهة حديثها للرئيس باكية: "أستاذ أحمد موسى مع احترامنا له، إحنا هنقوم بحملة من شباب سيناء ضده، لأن كل الضيوف اللي بتيجي عنده بيطالبوا بإخلاء سيناء من أهلها.. هنروح فين يا ريس؟".
وطالبت "شيماء" أهالي سيناء بالمشاركة المجتمعية مع الجيش والشرطة من خلال اللجان الشعبية، معبرة عن استيائها من إلصاق ظاهرة الإرهاب بأهالي شمال سيناء، مشيرة إلى أن الإرهاب لا يحارب إلا بالتنمية وليس فقط بالرصاص.
وخلال فعاليات مؤتمر الشباب الثاني بأسوان، يناير الماضي، أبدت سيدة كلمة الرئيس رغبتها في مصافحته، وسرعان ما لبى لها الرئيس طلبها وصافحها، كما قاطع الشاب علاء مصطفى، أحد المشاركين بالمؤتمر، الرئيس لإخباره بأن مسؤولي المحليات بالمحافظة لم ينظفوا المنطقة إلا عند قدومه فقط، فضلا عن شكواه من مصرف كيما، قائلا: "مصرف كيما كله بينزل فيه المية اللي بنشربها، وتيجي لجنة تمد المواسير جوا المية قبل ما الريس يجي، علشان مايشمش ريحة المية اللي بيشربها"، ووعد الرئيس الشاب بالنظر في الأمر، وعلى الفور توجه الرئيس إلى المصرف لتفقده، مصطحبا الشاب معه.
وفي خضم فعاليات المؤتمر، وأثناء جولة السيسي في شوارع أسوان، أوقفت السيدة الأسوانية "مطيعة" موكبه الرئاسي، لكي تبلغه شكواها، قائلة: "محدش هيجبلي حقي غيرك، وخوفوني إني أقابلك قالوا هيضربكي بالنار قلت لهم السيسي مش بيضرب شعبه بالنار، وأهه خدني في حضنه ومضربنيش بالنار"، حيث قالت إنها تعاني من أزمة في ذراعها ويجب أن تسافر للعلاج بالخارج قبل بتره، وسقاها الرئيس، وطمأنها السيسي واحتضنها، قائلا لها "متخفيش".
بينما تعدد النجوم بالمؤتمر الأول للشباب، الذي عُقد في شرم الشيخ، أكتوبر 2016، وحاز الشباب المحيطون بالرئيس في الجلسة الأولى لانطلاق المؤتمر على إعجاب واهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث جلست على يمين السيسي، نورهان رؤوف، إحدى منظمي المؤتمر وعضو البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، وعلى يساره مصطفى مجدي، الطالب في قسم الإدارة المالية بالصف الأول بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وعضو الحملة الانتخابية للسيسي.
كما جذب الشاب محمد جمال النفراوي، أحد الشباب المشاركين في المؤتمر الأول، الأنظار أيضا، بقوله إنه "رغم جهود وزارة الشباب، إلا أن مافيا رؤساء مجلس إدارة مراكز الشباب، لا تعطي الفرصة لغيرهم لأنهم يحققون مصالح من ورائها"، خلال فعاليات اليوم الثاني بالجلسة النقاشية "العلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية"، قائلا: "منذ ولادتي، تولى شخص واحد رئاسة مركز الشباب في منطقته، وحين خرجت جنازته كانت من نفس المركز"، وهو ما ضحك بشدة بسببه السيسي والحضور، فأجاب النفراوي: "بعتذر على صراحتي".