الرئيس فى «مؤتمر الشباب الرابع»: مصر ستحيا بقوة شبابها.. وأثق فى قدرتهم على صياغة الحاضر والمستقبل
الرئيس فى «مؤتمر الشباب الرابع»: مصر ستحيا بقوة شبابها.. وأثق فى قدرتهم على صياغة الحاضر والمستقبل
الرئيس السيسى خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى افتتاح مؤتمر الشباب بالإسكندرية، إن مصر ستحيا بقوة شبابها، وإن الحوار هو سبيلنا لبناء الوطن، وأضاف الرئيس قائلاً: «من أقصى شمال مصر، من ساحلها الممتد على البحر المتوسط، والذى ظل دائماً نقطة التلاقى بين الشمال والجنوب، من أرض مدينة الإسكندرية عروس الماء وجميلة الحكماء، وبثقتى فى شباب مصر الواعد، الطامح لبناء المستقبل، وبيقينى فى قدرته على صياغة الحاضر والمستقبل، وإيماناً من الدولة المصرية بأن الحوار وتبادل الرؤى هو سبيلنا لبناء وطن كما نحلم به، أُعلن بدء فعاليات المؤتمر الوطنى الدورى الرابع للشباب، الإسكندرية يوليو 2017، وبقوة شبابها ستحيا مصر».
وفاجأ الرئيس السيسى الحضور بوصف مدينة الإسكندرية بأنها «عروس الماء وجميلة الحكماء»، تلك الكلمات التى وصف بها أمير الشعراء أحمد شوقى الإسكندرية، قائلاً: «الإسكندرية هى التاريخ والحضارة والمجد، إسكندرية يا عروس الماء وجميلة الحكماء والشعراء، نشأت بشاطئك الفنون جميلة، وترعرعت بسمائك الزهراء، شاطئ مثل رقعة الخلد حسناً وأديم الشباب طيباً وبشراً».
1500 شاب من محافظات غرب الدلتا يشاركون فى فعاليات المؤتمر.. و«السيسى»: الحوار سبيلنا لبناء «الوطن الذى نحلم به» وفرج عامر: اللجنة ستستغل العطلة البرلمانية وتطبق نموذج الرئيس من خلال محاورة الشباب تحت قبة النواب
وذكّر الرئيس بتلك الكلمات بروعة أشعار شوقى، مما أضفى طابعاً ثقافياً مختلفاً يتناسب مع عظمة وأصالة مقر انعقاد المؤتمر بمكتبة الإسكندرية.
وافتتح «السيسى»، أمس، أعمال المؤتمر المنعقد على مدار يومين، بمشاركة 1500 شاب من مختلف محافظات إقليم غرب الدلتا، وشباب الجامعات، وممن تقدموا بطلب حضور المؤتمر عبر الموقع الإلكترونى للمؤتمر، فضلاً عن شباب الدفعة الثانية من «البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة» من محافظات غرب الدلتا، وممثلى شباب جمعيات رجال الأعمال، وأمناء الشباب فى الأحزاب السياسية، ومجموعة من الشباب العاملين فى الجمعيات الأهلية والعمل التطوعى، وبحضور رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين وأعضاء مجلس النواب، ورؤساء الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والجامعات، والعديد من المثقفين والصحفيين والإعلاميين وممثلى «المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى لحقوق الإنسان».
وعُرض فى مستهل الجلسة فيلم تسجيلى عن مؤتمرات الشباب السابقة، ودورها كمنصة للتفاعل والتواصل بين الشباب ومختلف فئات المجتمع والمسئولين، فضلاً عما تضمنته هذه المؤتمرات من فعاليات، وعرض لأهم القضايا التى تناولتها، وما أسفرت عنه من نتائج وتوصيات.
واستمع «السيسى» إلى عرض قدمه عدد من الشباب المنظمين لـ«منتدى شباب العالم» المقرر عقده فى مدينة شرم الشيخ فى نوفمبر 2017. تضمّن العرض فكرة المنتدى وأهدافه لتفعيل التواصل بين شباب العالم وتبادل الخبرات والثقافات بينهم، وتوجيه رسالة من مصر لنشر السلام والقضاء على الجهل والعنف من خلال الحوار والتعاون بين الشباب من مختلف الدول.
وتضمنت فعاليات الجلسة كذلك عرض فيلم تسجيلى للشاب ياسين الزغبى، أحد منظمى المؤتمر من متحدى الإعاقة، حول جهوده لدعوة الشباب والمواطنين من مختلف محافظات الوجه البحرى، وحثهم على عرض المشاكل التى تواجههم خلال المؤتمر الحالى، من خلال رسائل تم تسليمها للرئيس أثناء الجلسة. وأشاد «السيسى» بالجهد الذى بذله «الزغبى» فى توصيل صوت الشباب والمواطنين، مؤكداً أنه «ستتم دراسة كل الرسائل التى تم توصيلها، والعمل على مناقشة كل ما تضمنته من مطالب وشكاوى للنظر فى تلبيتها والتجاوب معها».
ومن ناحية أخرى، قال النائب فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن «اللجنة ستستغل العطلة البرلمانية وتطبق نموذج الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلال محاورة الشباب تحت قبة النواب»، موضحاً أنه «سيتم عمل جلسات حوارية شبابية فى مختلف المحافظات حول مشكلات الأجيال الجديدة لتحويلها إلى تشريعات فى دور الانعقاد المقبل، خصوصاً أن لدينا كنز أفكار لكننا لا نستغله، ألا وهو شباب مصر».
وأضاف «عامر» فى بيان أمس، أن «مشاركة الرئيس السيسى الدائمة فى مؤتمرات الشباب هى تأكيد على أن شباب مصر ثروة فكرية يجب الاستفادة بها وأن لديهم أفكاراً وحلولاً ربما نحتاج إليها فى صناعة القرار السياسى وصناعة التشريعات»، منوهاً إلى أن «جلسات الحوار الشبابية التى قمنا بها فى دور الانعقاد السابق أسفرت عن قانون الرياضة الذى يُرضى طموحات الشباب، وسنكرر هذه التجربة لنعرف ما يحتاج إليه الشباب، لكى نترجمه إلى تشريعات يتم إصدارها فى دور الانعقاد الجديد».
وطالب «عامر» مؤسسات الدولة بأن تكون محاورة الشباب والاستماع إليهم جزءاً من أجندتها السياسية، وأن تقوم كل وزارة بالاستماع إلى هؤلاء الشباب للخروج بحلول وأفكار من خارج الصندوق.