بريطانيا تحظر "سيارات الوقود" في 2040
صورة أرشيفية
يتعرض سائقو سيارات الديزل في بريطانيا على الطرق السريعة المزدحمة لضرائب جديدة على التلوث اعتبارا من عام 2020، ويعتبر ذلك في إطار خطة الحكومة لحظر للسيارات التي تعمل بالديزل والبنزين بحلول عام 2040.
ويهدف مايكل جوف، وزير البيئة البريطاني، لتقديم إستراتيجية جديدة لتحسين نوعية الهواء، تسعى إلى أن تكون جميع السيارات على الطرق في المملكة بنهاية المطاف، كهربائية أو هجينة، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
و"ضرائب التلوث" الجديدة ستطبق على أكثر الطرق ازدحاما في المملكة المتحدة، التي يقع معظمها في لندن والمدن والبلدات الكبيرة، إضافة إلى طريقين مزدحمين جدا وهما "M4" بالقرب من لندن، و"M32" في بريستول.
وجاء إعلان وزير البيئة عن الضريبة الجديدة بعد يوم واحد من إعلان "بي إم دبليو" عن سيارتها الجديدة "ميني كوبر" الكهربائية، التي سيتم تصنيعها في كولي بأكسفورد، في ظل مساعي الشركات لإنتاج سيارات كهربائية قبل حظر سيارات الوقود عام 2040.
فيما حددت الحكومة البريطانية 81 طريقا رئيسيا في 17 مدينة، قالت إنها بحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لأنها "تنتهك معايير الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي"، ما يعرض صحة السكان للخطر.
وتحث الإستراتيجية الجديدة للحكومة البريطانية السلطات المحلية على محاولة خفض الانبعاثات، عن طريق تركيب مرشحات لمركبات الديزل الأكثر تلويثا، وتغيير تخطيطات الطرق.
وقال المتحدث باسم الحكومة: "خطتنا للحد من سيارات الوقود تساعد المجالس المحلية على تنظيف النقاط الساخنة للانبعاثات".
وأضاف أنه "لا يجب إلقاء اللوم على سائقي الديزل، وإنما يجب مساعدتهم على التحول إلى سيارات أنظف"، موضحا أن الحكومة تتشاور بشأن عدد من الإجراءات لدعم سائقي السيارات المتأثرين بالخطط المحلية.
بينما أوضحت منظمة "السلام الأخضر" أن الموعد النهائي لحظر سيارات البنزين والديزل عام 2040، متأخر جدا، لأن ذلك يعني الانتظار لمدة 25 عاما تقريبا قبل اتخاذ إجراء "لمعالجة حالة الطوارئ الصحية العامة الناجمة عن تلوث الهواء".
وأشارت مجموعة الحملة إلى أن ألمانيا والهند وهولندا والنرويج تنظر في حظر مماثل بحلول عام 2030.