«عكاشة»: المواجهة الإلكترونية ضرورية ويجب تجنيد الشباب فيها
الدكتور أحمد عكاشة
دعا الدكتور أحمد عكاشة، عضو المجلس الرئاسى لعلماء مصر وعضو المجلس القومى لمواجهة الإرهاب والتطرف، إلى مواجهة الإرهاب عبر «الفضاء الإلكترونى» لإظهار الحقيقة وإطفاء ما وصفه بـ«نار الضلال الفكرى». وأكد «عكاشة»، أن المواجهة العسكرية فى الحرب على الإرهاب مسألة حياة أو موت بالنسبة لمصر.. وإلى نص الحوار:
■ هل لديك رؤية متكاملة لمواجهة الإرهاب؟
- مكافحة الإرهاب تحتاج إلى تغيير الفكر المتطرف المَرَضى، وهذا يعنى أننا يجب أن نبدأ من الأطفال الذين سبق أن حدث لهم غسيل مخ، بحيث نستطيع مراجعة الأفكار المتطرفة بالطرق الثقافية والفكرية والدعوية، وهذا لن ينجح إلا من خلال البدء بمرحلة «الروضة» و«الابتدائية»، أما بالنسبة للموجودين حالياً فعلينا أن نفهم أن كل قوى الإرهاب تقوم بعملية نفسية ممنهجة لتحطيم الروح المعنوية للآخر، وتعتمد فى ذلك على الثورة الإلكترونية، ومن ثم يجب تجنيد عدد كبير من الشباب ليبدأ بحرب إلكترونية لإظهار الحقيقة وإطفاء نار الضلال الفكرى.
عضو «علماء مصر»: أفكار التطرف عبارة عن دوائر عصبية بالمخ
■ ولماذا الإعلام الإلكترونى على وجه التحديد؟
- الجرائد المكتوبة لا يزيد عدد قرائها على 600 ألف شخص، والتليفزيون إمكانياته إلى حد ما متواضعة، لكن أهم شىء هو عالم الاتصال عن طريق الإنترنت، فترامب ربح الانتخابات من خلال الإنترنت، وثورة 25 يناير قامت عبر مواقع التواصل، والثورات فى العالم الآن كلها قائمة عبر الإنترنت، وجماعات الضلال تستخدمه لخدمة مصالحها، فلابد أن تكون الحرب التى نخوضها ليست فقط حرباً فكرية نفسية، من خلال الكلام، ولكن من خلال المواجهة الإلكترونية الحقيقية، خاصة بين الشباب المعتمدين على الإنترنت.
■ وماذا عن الاستراتيجية التى وضعها الرئيس لمواجهة الإرهاب خلال الكلمة التى ألقاها فى «الرياض»؟
- لا شك أن المحاور الأربعة التى تحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال كلمته فى الرياض، ستكون الأساس، وسنبدأ مع الزملاء بالحكومة تطبيق تلك الاستراتيجية التى اقترحها الرئيس السيسى، ونحن فى المجلس الرئاسى تقدمنا بخريطة لأهمية القيم والأخلاق وعرضناها على الرئيس السيسى ووافق عليها.
■ وماذا عن ملف «العائدون من سوريا والعراق»؟
- توجد دراسات كثيرة جداً موجودة لدينا، وفى أوروبا وأمريكا، عن عودة هؤلاء المقاتلين، وهل سيعودون بفكرهم أم تائبين، والعالم كله فى حالة ترقب لأنه عند زوال «داعش» من البلاد العربية فإن المرتزقة الأجانب سيعودون إلى بلادهم، وتوجد دراسات فى كيفية استيعاب هؤلاء فى أوطانهم، وتغيير الفكر الضلالى المتطرف بفكر معتدل مقبول وطنياً، لأن أفكار التطرف ما هى إلا دوائر عصبية معرفية بالمخ، ولإزالة تلك الدوائر العصبية، يجب إدخال دوائر عصبية جديدة مكانها تتوافق مع المجتمع.