سكان القاهرة يرحبون بمشروع «بسكلتة»: يا ريت يتم
600 أسرة مشاركة فى إحدى المبادرات الداعية لركوب الدراجات
دراجة فى 6 محافظات وبتكلفة تقارب 30 مليون جنيه، تفاصيل مشروع «بسكلتة» الذى أعلنت عنه محافظة القاهرة، لحل مشكلة زحام العاصمة وتشجيع المواطنين على استقلال الدراجة لتوفير البنزين، المشروع -حسبما أعلنت المحافظة- يتضمن تصميم وتنفيذ مسارات خاصة للدراجات الهوائية، وهو ما رحب به سائقو الدراجات، آملين أن يتم تنفيذه واتخاذ كافة الإجراءات التى تؤمّن لهم سلامتهم أثناء القيادة.
«نزيه»: المشروع تم اقتراحه فى الثمانينات لكنه لم ينفذ حتى الآن و«الكاشف»: أتوقع تنفيذ طرق للدراجات فى المدن الجديدة والعاصمة الإدارية
«لازم يوفروا لنا أماكن آمنة لركن الدراجات عشان السرقة»، كلمات وليد طه، مهندس كهرباء، أحد الشباب المتحمس لفكرة ركوب «البسكلتة» لتوفير الوقت والمال: «اتبسطت إن الفكرة بقت مشروع وهيتم تنفيذه بالفعل، العجلة هتوفر فى الوقت والفلوس فى ظل ارتفاع أسعار البنزين»، مؤكداً أنها ستخلص المواطنين من جشع السائقين، وزيادة الأجرة بشكل مستمر، مشيراً إلى ضرورة توافر أماكن مخصصة لمستخدمى الدراجة، كما أكد أهمية فرض غرامة على أصحاب السيارات التى تستخدم الأماكن المخصصة للدراجة: «الفكرة هتنجح أكتر فى المحافظات والقرى والمدن الجديدة، زى الشروق والتجمع الخامس وغيرهما، مقارنة بالقاهرة».
محمد حسنى، 31 عاماً، مهندس ميكانيكا، استخدم «العجلة» كوسيلة للعلاج فى أول الأمر، حيث كان يسير بها لمسافة 50 كيلومتراً فى اليوم الواحد: «الفكرة انتشرت وبقى فيه ناس كتير جداً استخدمتها فى المشاوير مش الترفيه بس، ومن مختلف الأعمار»، مؤكداً أن أسعار الدراجات زادت لكنها تظل أرخص من السيارات، وتوفر على المواطنين الأزمة الناجمة عن ارتفاع أسعار البنزين، كما أنها ستحد من الزحام: «نفسنا يتحقق المشروع ويكون لينا طرق خاصة بينا، عشان نقدر نعمل مشاويرنا ونشوف مصالحنا».
أحمد نزيه، مدير فنى دراجات بأحد النوادى، قال إن هذا المشروع تم اقتراحه فى الثمانينات، لكنه لم ينفذ حتى الآن، موضحاً أن الشعب المصرى ليس لديه القدرة على تقبل الأفكار الجديدة: «الناس فى الشارع مابتحترمش اللى راكب عجلة سواء بنت أو ولد، مش مقتنعين إن العجلة ممكن تكون وسيلة مواصلات للتنقل من مكان لآخر، مع أن العجلة وسيلة هترحم الناس من ارتفاع أسعار العربيات والبنزين».
ويرى عادل الكاشف، رئيس الجمعية المصرية لسلامة المرور، أننا لا نملك آليات التنفيذ حالياً، وغير مؤهلين لتنفيذ طرق وحوارى مخصصة لقيادة الدراجات: «الشعب المصرى لا يملك ثقافة ركوب العجل، عشان يقدر يتقبل المشروع أو يتعامل معاه»، مؤكداً أن الشعب لديه أولويات لا بد من تحقيقها كالصحة، لكى يستطيعوا قيادة العجل، والوعى بمدى أهمية الفكرة لكى يتمكن من التعايش معها ومعرفة أهميتها رياضياً وصحياً، مشيراً إلى أن عمل طرق للدراجات سيكلف الدولة مبالغ مالية كبيرة، ووقتاً طويلاً أيضاً، متوقعاً تنفيذها فى المدن الجديدة كالعاصمة الإدارية، وليس فى الطرق العامة المعروفة.