إبراهيم وأحمد.. «سُقاة» المصابين والمسعفين
صورة أرشيفية
تحت أشعة الشمس الحارقة، وحرارة تتجاوز الـ40 درجة مئوية، تواصلت أعمال إنقاذ ركاب «قطارى الإسكندرية» لساعات طويلة، بمشاركة فرق الحماية المدنية والجيش، لكن لعب أهالى عزبة الشيخ الصغير الدور الأكبر فى نجاح جهود الإنقاذ، خاصة بعدما شكل عدد منهم فريقاً لـ«سقاية» المنقذين والناجين والمصابين. بينما كان المسعفون والمنقذون يواصلون عملهم كان «السقاة» من أهالى العزبة يطوفون عليهم بـ«كولمان» ملىء بالمياه المثلجة، للتخفيف من حرارة الجو، وما إن فرغت منهم المياه، عادوا إلى منازلهم للحصول على كميات أخرى، ثم يواصلون اللف مجدداً على المصابين والمنقذين.
«بدلاً من الوقوف للفرجة على المنقذين والمسعفين، قررنا أن نعمل شيئاً مفيداً لنساعد الناس»، قالها إبراهيم حسن، أحد أهالى عزبة الشيخ الصغير، لتوضيح دوافعه للتعاون مع شقيقه أحمد فى توزيع المياه على الأهالى والمصابين، موضحاً «بدأنا توزيع المياه فور وقوع الحادث».
ولم تكن المياه وحدها هى ما قدمه الشابان للمعاونة فى أعمال الإنقاذ، لكنهما وزعا كميات من المياه المخلوطة بالسكر على المصابين، للمساعدة فى إفاقة فاقدى الوعى فور خروجهم من عربات القطار، وأشار إبراهيم إلى أن قرب منزلهما من موقع الحادث سهل مهمتهما، ورغم ذلك لم يذق أى منهما طعم الراحة، حتى انتهاء أعمال الإنقاذ.