بعد كل حادث.. موسم الهجرة إلى «الميكروباص والسوبر جيت»
إقبال المواطنين على السفر بالميكروباصات
حركة لم يعتدها السائقون إلا فى الأعياد، فوجئوا بها صباح أمس فى موقفى عبود ورمسيس، حيث اكتظا بالركاب الباحثين عن وسيلة مواصلات آمنة، الهاربين من القطارات بعد الرعب الذى بثّه حادث قطارى الإسكندرية أمس الأول.. «طول عمرى ما باركبش غير القطر، بارتاح فيه، واولادى بيطمنوا عليا، النهارده ابنى كلمنى من إسكندرية، وقال لى إوعى تركب القطر يا بابا»، قالها «عدلى» الرجل السبعينى ناعياً حاله ومن معه «مابقاش فيه قطر أمان».
زحام غير طبيعى فى موقفى عبود ورمسيس
الباحثون عن الأمان، وجدوا أمامهم باحثين آخرين لكن عن المكسب، إذ اعتبر عدد من سائقى الميكروباص أنها فرصتهم لمضاعفة الأجرة، استغلالاً للموقف، حيث وصلت الأجرة فى محرم بك ليلة الحادث إلى 100 جنيه للوصول إلى العاصمة، وهو ما لم يفعله «رأفت»، السائق على طريق الإسكندرية القاهرة، منذ 15 عاماً «إمبارح الناس كانت واقفة بالطابور فى محرم بك، وتحول الموقف لسوق، والسواقين حمّلوا بـ100 جنيه والناس دفعت».. يؤكد: «طلعت الصبح 60 عربية والأعداد كانت كبيرة بعد الحادثة، وده مابيحصلش فى العادى كنا بنشحت الناس تركب معانا يقولوا لأ هنستنى القطر».