ونرجع ونقول إن لازم كل صيف يطلع لنا موجة جديدة من التقاليع العجيبة..
لقيت ابني بيقول لي "مامي أنا عايزك تعملي download للعبة عربيّات سبق على التليفون علشان ألعب".
طبعا أنا مش بدخل على الـ App Store إلا لما بكون بدور على أبليكيشن معينة، وأكون متأكدة من مصدرها قبل ما أدوس على كلمة install، وده طبعا من كتر الـ Applications المزورة واللي الهاكر صاحبها بيبقي له هدفين، هدفه الأول إنه يسرق فلوس لو كانت الأبليكيشن غير مجانية، أو حتى يسرق رقم الڤيزا، واللي فعلا حصل مع ناس كتير أعرفها.
أما هدفه الثاني، هو اقتحام الموبايل والتجسس على كل حاجة فيه "صور، فيديوهات، حاجات متسجلة على الـ notes"، وكمان في هاكر بيبقى متمكن لدرجة اقتحام الكاميرات، وساعتها يقدر يشوف حياتنا كلها وإحنا مش حاسين بحاجة للأسف.
المهم لما دخلت على الـ App Store لقيت في top searching list حاجة اسمها "مريم".
استغربت لأن عمري ما شفت أبليكيشن بإسم لشخص معين، بس بصراحة دورت على لعبة ابني وقلت لما أبقى فاضية أبقي أشوف إيه اللعبة دي، وقال أنا فاكراها لعبة.
بعد كدة قعدت على الفيس بوك ولقيت بوستات على صفحات متنوعة من اللعبة دي، ولقيت صورتها اللي محطوطة على البوست صورة مرعبة، بجد مش هزار.
صورة بنت معمولة بطريقة الـ animation ولها خلفية سودة، وحتى البرنامج نفسه شكله غامض ومخيف، صاحب البوست التحذيري كاتب إنها لعبة مدمرة، وبتدخل على الموبايل تسيطر على كل حاجة، فجأة تلاقي حد مجهول بيتصل بيك، أو تبقى مشغل أغنية أو كليب و تلاقي الصوت اتغير فجأة بطريقة مرعبة، ده في ناس كاتبة إنها بتبعت رسائل تهديد لأي شخص مش بينفذ الأوامر، وعلى مواقع إخبارية تانية كاتبين إنها ممكن تسبب الانتحار، وفي شخص عمل screen shot لصورة وهو بيحاول يعملها حذف ومكتوب فيها "لو حذفتني سوف أحول حياتك إلى جحيم"، أنا أترعبت، وطبعا عملت شير للناس اللي عندي كلهم.
السؤال هنا، مين اللي وراء الـ applications المجهولة دي؟! وليه إحنا على طول عندنا حب الفضول إننا نعمل لها install وإحنا عارفين من أسئلتها إنها حاجة بتقتحم حياتنا الشخصية، ومع ذلك ولا بيهمنا؟!
الصيف اللي فات لو تفتكروا كان في نفس التوقيت حصل إصدار للعبة "البوكيمون"، وكان كل التحكم فيها عن طريق كاميرات الموبايل، وكان الناس ممكن يفضلوا يدوروا على البوكيمون وممكن يمشوا مسافات طويلة جدا، ولا عارفين هم رايحين فين، ولا مين اللي شايف معاهم الأماكن دي عن طريق الكاميرا، وطبعا حصلت حوادث كتير وقتها، لأنها كانت بتفصل مخ الشخص لدرجة إنه ممكن يعدي أي شارع وهو مش منتبه للعربيات.
يعني صيف بوكيمون، وصيف مريم، وإحنا ليه مش حاسين بالخطورة؟
نصيحة.. بلاش نجري ورا أي حاجة مجهولة ممكن تقلب حياتنا رأسا على عقب، لأننا ببساطة بنتعامل مع مجهول ومش عارفين إيه النوايا المستخبية.
ريهام عادل رشدي