أنيس منصور
استطاع أن يخلع رداء الفلسفة في رشاقة بالغة، ونجح في الخروج من طابع السخرية الذي اشتهر به عدة سنوات، لينسج من الروايات التاريخية والأساطير القديمة حكاوى بنكهة غرائيبية مثيرة، هنا مزج الأديب الراحل أنيس منصور الرعب والتشويق معًا لتخرج إلى النور كتابات إبداعية بقيت حتى بعد رحيله.
وفي ذكرى ميلاده الـ93، ترصد "الوطن"، أبرز كتابات الأديب الكبير التي تحدثت عن الوجودية وعالم ما وراء الطبيعة بأسلوبه الخاص والتي حققت أرقام مبيعات قياسية وقتها.
1- أرواح وأشباح:
كتاب يتناول قصص الأرواح والأشباح التي انتشرت حول العالم، وبالتواريخ والأماكن والأسماء الحقيقية، يتحدث عن القضايا الغامضة؛ مثل مثلث برمودا واختفاء الأشخاص والطائرات والسفن والحوادث الغامضة وغيره من الظواهر التي حيرت البشر ولم يتم التوصل إلى تفسيرها حتى الآن، يتميز بسرد القصص القصيرة التي تروي أحداثًا غاية في الغرابة، لكنها تمتزج بالرعب والإثارة والتشويق.
2- لعنة الفراعنة:
يجيب "منصور" في هذا الكتاب عن العديد من الاسئلة الغامضة، مثل: هل هناك لعنة حقيقية؟ وهل هناك تعويذة سحرية؟ هل للحروف قوة على الأشياء؟ وما هي اللغة الفرعونية القديمة خصوصا وأنها احتوت على كلمات تدل على أن الموت ما هو إلا غفلة نوم وانتظار ليقظة أطول وأروع، ويُعد هذا الكتاب غني بمحتواه ولا يمكن ألا يحظى اهتماما من قبل قارئيه.
3- القوة الخفية:
يعرض أنيس منصور في هذا الكتاب القوة الخفية للنباتات، والتي تتحدث عن أن النباتات مثلها مثل الحيوانات تشعر بكل شيء، فهناك لغة للنباتات يمكن من خلالها أن تستنبط قدوم الفراشات وتعلم بميعاد استيقاظ العصافير، فضلا عن بكائها عندما يتم نزعها، فما هي اللغة التي يتفاهم بها الكون؟ وماهي الأصوات والإشارات التي تملأ الدنيا حولنا؟.
4- الذين هبطوا من السماء:
يتحدث الكتاب عن الظواهر الغريبة المرتبطة بالكائنات الفضائية، ويرصد مشاهدات وأحداث حقيقية منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث، جميعها تثبت أن هناك كائنات أخرى كانت تسكن هذه الأرض قبل الإنسان، ومازالت تزوره حتى الآن تاركة علامات وآثار في الأماكن التي تزورها، حيث يؤمن أن الحضارة الإنسانية ليست هي الحضارة الوحيدة التي وجدت على الأرض، بل كانت قبلها حضارات ازدهرت واندحرت لأسباب لانعرفها حتى الآن.
5- الذين عادو إلى السماء:
يناقش الكتاب ما تضمنته الحضارات القديمة عن العوالم الأخرى والكائنات الفضائية ومجيئها إلى الأرض، تناول فيه ما جاء في "كتاب الموتى" الفرعوني وسفر "حزقيال" وسفر "أخنوخ" وملحمة "جلجامش" وغيرها من الكتب القديمة.
6- الذي خرج ولم يعد:
يتحدث الكتاب عن كبير آلهة الإغريق "زيوس" الذي أن الإنسان وحيد، فقرر أن تكون له زوجة وطلب من بقية الآلهة أن يمنحها كل واحد منهم صفة وهذه الصفة هي الهدية، وتم ذلك ثم سألهم. ماذا نسميها؟ فقال أحدهم نسميها "باندورا" أي التي عندها كل الصفات، وكانت باندورا هي "حواء الأساطير الإغريقية"، وحبس جميع الشرور في صندوق أعاطاه لها وأوصاها ألا تفتحته.
سمعت "باندورا" صوت استغاثة داخله ففتحته فخرجت أشكال وألوان غريبة من الكائنات تنهشها، لكنها سمعت صوتًا نحيلاً يقول أنا مختلف أنا لا أجرح ولا أوجع أنقذيني لكى أنقذك، فخرج كائن رقيق يطير ويلمسها بجناحيه في كل مواجعها فإذا بها شفيت، وهذا الكائن هو الأمل. لكن باندورا في زماننا فتحت الصندوق ولم يخرج الأمل وبقيت الشرور، فكأن الأمل قد خرج مرة واحدة ولم يعد.
تعليقات الفيسبوك