روسيا تعلن عن برنامجها الطموح لتطوير سلاح البحر
روسيا تعلن عن برنامجها الطموح لتطوير سلاح البحر
صورة أرشيفية
في إطار سعيها لتطوير منظومة التسليح البحري، تستعد روسيا لإطلاق برنامجها الطموح لصناعة الغواصات النووية وغير النووية من الجيل الخامس.
وأكد نائب قائد القوات البحرية الروسية الفريق فيكتور بورسوك، أن روسيا ستبدأ بتصنيع الغواصات النووية وغير النووية قبل العام 2025، وفق برنامج التسليح الحكومي الجديد.
وتستعد البحرية الروسية لاستلام غواصتيّ الديزل الكهربائيتان من مشروع "636" (فارشافيانكا) بحلول عام 2020، في حال اجتازت التجارب المقررة لها.
وجدير بالذكر أن غواصة "فارشافيانكا" تنتمي إلى الجيل الثالث من غواصات الديزل الروسية، وسرعتها 20 عقدة بحرية في الساعة، كما أن عمق غطسها 300 متر.
ويضم طاقمها 52 فردًا، وتضم 6 طوربيدات عيار 535 ملم، وتحتوي على ألغامًا ومنظومة "كاليبر" للصواريخ المضادة للسفن، وتتميز بقدرة عالية على التخفي، لذلك أطلق عليها خبراء الناتو تسمية "الثقب الأسود" أو "القاتل الهادئ".
و"الأسكيمو النووية" من الجيل الخامس من المتوقع أن تبدأ خلال عاميّ 2023-2024 وتلك الغواصة لها القدرة على التخفي، وتعد من أهم ميزات الغواصة، ما سيزيد من فاعليتها مقارنة بالغواصات الأخرى، وستزود بصواريخ "تسيركون" الفرط صوتية، التي تزيد سرعتها على سرعة الصوت بمقدار 5-6 أضعاف، والتي يبلغ مدى إطلاقها 400 كيلومتر ـ مفاعل نووي جديد، وسيسمح بتقليص حجم الغواصة وعدد أفراد طاقمها، وسيُصنع جزء من جسم الغواصة من التيتانيوم، كما يستخدم فيه طلاء خاص، سيزيد من قدرتها على التخفي.
أما الغواصة "كالينا" من الجيل الخامس، فتعتمد على نظام الدفع المستقل عن الهواء للمحركات الذي يختلف عن نظام محركات الغواصات المستخدمة حاليًا، وهي مزودة بأجهزة طوربيدية أوتوماتيكية التعمير عيار 533 مم تُنصب في مقدمة الغواصة وتستخدم طوربيدات سريعة مضادة للغواصات من طراز "شكفال" والصواريخ المجنحة المضادة للسفن من طراز "بيريوزا" والألغام، ولا تحتاج إلى إمدادات الأوكسجين من الخارج وتتسم بالمستوى المنخفض جدًا للضوضاء أثناء العمل.
أما "هاسكي " فهي غواصة ذرية من الجيل الخامس، حيث أكد مسؤولون في الشركة الموحدة لصناعة السفن أن العمل على تصميم شكلها سيستكمل في غضون العامين القادمين، و"هاسكي" ستجمع من ناحية المواصفات التقنية، بين الغواصات المتعددة الأغراض والغواصات الاستراتيجية، وتعتبر الميزة الأساسية للغواصة الذرية الواعدة من الجيل الجديد إمكانية دمجها في الفضاء المعلوماتي الموحد لوزارة الدفاع، ولها القدرة أيضًا على التفاعل مع السفن والطائرات في نظام الزمن الجاري، أي قدرتها المشاركة في الحرب القائمة على الشبكات (Network-centric warfare)".