الصين تدافع عن باكستان في مواجهة انتقادات ترامب
صورة أرشيفية
دافعت الصين اليوم، عن باكستان، حليفتها الاستراتيجية، في مواجهة انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا إسلام آباد في خطابه عن أفغانستان مساء أمس، إلى التوقف عن "إيواء مجرمين وإرهابيين".
وفي خطابه الذي عرض فيه استراتيجيته بشأن أفغانستان، هاجم ترامب باكستان المجاورة، متهما إياها بأنها شكلت "في معظم الأحيان، ملجأ لعناصر ينشرون الفوضى والعنف والرعب".
وقال ترامب: " باكستان ستخسر كثيرا إذا واصلت إيواء مجرمين وإرهابيين، يزعزعون أمن أفغانستان المجاورة"، مشددا على أن هذا الوضع يجب أن يتغيّر "فورا".
وسبق واتهمت واشنطن عدة مرات، باكستان، بإقامة روابط مفترضة مع حركة طالبان الأفغانية، التي تواصل منذ سقوط نظامها في 2001 محاربة قوات حلف شمال الأطلسي المنتشرة في أفغانستان. لكن الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينج، رفضت اليوم انتقادات الرئيس الأمريكي، مؤكدة أن باكستان "قدمت تضحيات كبرى وساهمت في حملة مكافحة الإرهاب، وأن المجموعة الدولية يجب أن تدعم جهود باكستان".
وتحتل باكستان مكانة استراتيجية بالنسبة للصين، التي تستثمر نحو 50 مليار دولار فيها كجزء من خطة كشفت عنها في العام 2015، لربط منطقة شينجيانج غرب البلاد بمرفأ جوادار الباكستاني في إقليم بالوشستان، مع تحسين البني التحتية وخطوط الكهرباء والنقل. لكن مخاوف أمنية ظهرت هذه السنة مع خطف عاملين صينيين في عاصمة الإقليم كويتا.
ويحتل إقليم بالوشستان حيزا كبيرا في مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، لكنه يضم حركات انفصالية وأخرى متمردة. وردت باكستان عبر نشر قوة عسكرية قوامها 15 ألف عنصر لحماية الصينيين العاملين في مشروعات الطاقة والبني التحتية في البلاد.