«الكارنيه» يفجر أزمة بين نقابتى «الإعلاميين» و«المهن الإعلامية»
الكنيسى - البرعى
اتهمت نقابة الإعلاميين، نقابة العاملين بالمهن الإعلامية، بمخالفة القانون والدستور ومنحها كارنيهات عضوية، تحت اسم «نقابة الإعلاميين» بمقابل مادى، ما يمثل انتهاكاً لدور واختصاصات النقابة التى تُعد الممثل القانونى الوحيد للإعلاميين، بعد أن صدر قانون بإنشائها. وفى المقابل قالت «المهن الإعلامية» إن وضعها قانونى، وإنها مشهرة بموجب موافقة وزارة القوى العاملة، ولها مقر رسمى ومعروف للجميع.
«الكنيسى»: نقابتنا الممثل الوحيد للإعلاميين وسنقدم بلاغاً للنائب العام.. ومخرج كليبات: دفعت 3 آلاف جنيه مقابل العضوية وفوجئت بنقيب آخر على «الكارنيه»
وحصلت «الوطن» على صورة من كارنيه عضوية فى «المهن الإعلامية» لمخرج يدعى ح.م، يحمل فى صدارته اسم «نقابة الإعلاميين»، وقال لـ«الوطن»، إنه مخرج فيديو كليب، وقدم أوراقه لنقابة المهن الإعلامية، بعد أن قال له القائمون عليها إن نقابتهم تتبع حمدى الكنيسى، رئيس نقابة الإعلاميين، وطلبوا منه مبلغ 3 آلاف جنيه، إلا أنه عندما تسلم الكارنيه الأربعاء الماضى فوجئ بأنه موقع من عصام الدين أمين، كنقيب، وليس «الكنيسى».
وأشار إلى أنه تواصل مع الأمين العام لـ«المهن الإعلامية»، فوزى العجمى، المسجل على «الكارنيه»، فأخبره أنهم فى النقابة اجتمعوا مع «الكنيسى»، وأخذوا موافقة منه، وأن لهم مقرين؛ الأول فى الجيزة، والآخر فى قصر العينى، وأن عدد عضويات النقابة وصل إلى 2500 عضو، وسيجرى إرسالهم إلى نقابة «الكنيسى»، وأنه سيجرى استثنائه «المهدى» من لجنة القيد. فى المقابل، نفى حمدى الكنيسى، رئيس نقابة الإعلاميين -تحت التأسيس- ما تردد عن وجود اتفاق بينه وبين ما تسمى «نقابة العاملين بالمهن الإعلامية»، أو القائمين عليها، وأنه لا توجد أية اتفاقات بينه وبين أحد على أن تمنح نقابة الإعلاميين عضويتها لمن حصلوا على تلك الكارنيهات، مؤكداً أنه بصدد تقديم بلاغ للنائب العام، ضد «المهن الإعلامية»، لأن نقابته منذ صدور قانون إنشائها أصبحت الممثل الوحيد والشرعى للإعلاميين دون غيرها من نقابات مستقلة، وبالتالى لا يجوز إصدار كارنيهات أو عضويات من أى كيانات أخرى باسم «الإعلاميين».
وتابع «الكنيسى»: «هناك نقابات مستقلة ظهرت فى السنوات الأخيرة لكن بحكم الدستور وبمجرد تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسى على إنشاء نقابة للإعلاميين لم يعد هناك أى وجود لهذه النقابات، وخاصة أن بعض هذه النقابات تبحث النيابة أوضاعها حالياً، لافتاً إلى أنه التقى عدداً من أعضاء نقابة العاملين بالمهن الإعلامية أبريل الماضى لعرض مشاكلهم، وتابع «قلت لهم بشكل واضح لا يوجد شىء اسمه دمج نقابة فى نقابة، كل من ينطبق عليه الشروط يتقدم فى نقابة الإعلاميين الرسمية للحصول على عضويتها، كما أنى أعلم أن بالنقابة المستقلة أعضاء ليس لديهم أى صفة إعلامية».
وشدد «الكنيسى» على أنه لا يحق لأى كيان آخر سوى نقابة الإعلاميين أن يحصل على أى مقابل لأنه من الناحية الدستورية لا بقاء لأى نقابة أخرى سوى النقابة التى صدق عليها الرئيس والحكومة ومجلس النواب، كاشفاً عن أن النقابة ستصدر بياناً فى اجتماعها المقبل وسيكون بمثابة بلاغ للنائب العام يؤكد أن أى جهة أو كيان يعطى نفسه صفة نقابة الإعلاميين هو خارج على القانون.
من جانبه، قال فوزى العجمى، أمين عام «المهن الإعلامية»، إن نقابتهم أشهرت فى 2011 برقم 51 بموجب قرار من وزارة القوى العاملة، تحت اسم «نقابة المهن الإعلامية (نقابة الإعلاميين)»، ولديها الآن 2500 عضو عامل، وتابع «العجمى»: «الكنيسى رئيسنا كلنا، ومدير عام النقابة ألتقيه وأتفق معه على إنشاء لجنة لتوفيق الأوضاع بين النقابتين وضم أعضائنا الذين تنطبق عليهم شروط الإعلاميين، أما رسوم العضوية فى المهن الإعلامية فهى 460 جنيهاً اشتراك عضوية، و210 رسم اشتراك، و250 رسم قيد». وكانت نقابة الصحفيين، قدمت عدة بلاغات ضد نقابات مستقلة مماثلة، خلال فترة النقيب السابق يحيى قلاش، وقال جمال عبدالرحيم، عضو مجلس النقابة الحالى، لـ«الوطن»، إن الأزمة تعود إلى قرار وزير القوى العاملة الأسبق أحمد البرعى، الذى أصدر قراراً عقب ثورة يناير يجيز إنشاء نقابة عمالية مستقلة، بحيث لا يقل عدد أفراد أعضائها عن خمسين عضواً، لكن النقابات المهنية طبقاً للمادة 77 من الدستور هى نقابات لا يجوز فيها التعددية وتنشأ نقابة مهنية واحدة لكل مهنة.