بعد "برشلونة" و"باريس"..لماذا لم تتجنب دول أوروبا الإرهاب رغم تحذيرها؟
حادث برشلونة- صورة أرشيفية
في مفاجأة كبير، أكدت جريدة "نيويورك تايمز" أن المخابرات البلجيكية، أعطت معلومات للشرطة الكاتلونية حول هجمات برشلونة الإرهابية الدامية قبل حدوثها لكن الشرطة الكتالونية تجاهلت تلك المعلومات.
وكانت برشلونة قد تعرضت لهجمات إرهابية خلال الأسبوع الماضي أدت لمقتل 16 شخصًا و6 إرهابيين والقبض على أخرين.
ولم تكن هي المرة الأولى التي تُعلن جهات استخباراتية، أنها حذرت حكومات أوروبية قبل تعرضها لهجمات إرهابية، فكانت فرنسا أكدت أنها تلقت تحذيرات من الجزائر قبل هجمات باريس الإرهابية منذ سنتين، كما أكدت دول أخرها مثل ألمانيا وبلجيكا أنها تلقت نفس التحذيرات قبل حوادث إرهابية شهدتها تلك البلدان.
"هناك دول لاتكترث بتلك التحذيرات مثل ألمانيا وأسبانيا"، هكذا علق اللواء رضا يعقوب الخبير في شئون الإرهاب الدولي، على شن هذه العمليات الإرهابية برغم تلك التحذيرات التي تتلقاها الدول.
وأضاف "يعقوب" في تصريحات لـ"الوطن" أن هذه التحذيرات أذا تم معالجتها بشكل علمي وتم أخذها على محمل الجد ستُحبط عمليات إرهابية كثيرة يمكن أن تتعرض لها تلك الدول.
وأوضح الخبير في شئون الإرهاب الدولي، أنه لا توجد أي أعذار لتلك البلاد إذا حصلت على معلومات استخباراتية حول الأمر، حتى أنه أذا كان المتهمين خارج لوائح الإرهاب في تلك الدول.
ومن جانبه قال اللواء محمد صادق، الخبير في شئون مكافحة الإرهاب، إن الأجهزة الاستخباراتية الأوروبية والعالمية هى الداعم الحقيقي لتنظيم داعش الإرهابي، مضيفًا أن تلك الأجهزة الاستخباراتية فقدت السيطرة على تلك الجماعات عند وصولها لأوروبا.
وأكد "صادق" في تصريحات لـ"الوطن" أن الأجهزة المخابراتية تحكم سيطرتها على تلك الأنظمة وهى في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن المعلومات موجودة لدى المخابرات الغربية بسب اختراقها للتنظيمات وتحريكها لها.
وأتفق معه العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب، أن التنظيمات الإرهابية تدعمها عناصر استخباراتية قوية، مؤكدًا أن تلك التنظيمات تستغل الثغرات الأمنية الموجودة في البلاد الأوروبية.
وأوضح"صابر" في تصريحات لـ"الوطن" أن هناك مكابرة وعدم تصديق من بعض الدول الغربية لأي معلومات تأتيها عن أخطار إرهابية وشيكة، مشيرًا إلى أنه كانت توجد معلومات كاملة لدى الشرطة الفرنسية عن هجمات باريس لكنها لم تتحرك.