نانا.. طباخة بدرجة ماجستير فى علم النفس
عندما كانت صغيرة، كانت تستهويها برامج المطبخ، تجلس أمامها بورقة وقلم وتسجل وصفات كل الأكلات من المطبخ المصرى والسورى واللبنانى والمغربى وغيرها، لم تترك برنامجا لتعليم الطهى إلا شاهدته، وعندما تخرجت وحصلت على ماجستير فى علم النفس، لم تفكر فى الالتحاق بأى وظيفة، فهى تكره الروتين.
«الشيف نانا» هو اللقب الذى حصلت عليه بعد أن قررت أن تعمل «شيف من منازلهم».. تتلقى طلبات الزبائن على التليفون وبعد أن تنتهى من تجهيزها تقوم بتوصيلها «ديليفرى».. وهو العمل الذى يحقق لها دخلا مناسبا.
نانا تفضل الأكل غير المصرى، خاصة الشامى والمغربى والخليجى، الذى تعلمته من التليفزيون ومن كتب المطبخ، ولا تحب الأكلات المصرية لأنها ترى المطبخ المصرى غير مبدع، ويعتمد على النشويات والمحاشى، ولا وجود للسلطات فيه، لذا فأغلب زبائنها من الجسنيات العربية المقيمة فى القاهرة.
الصدفة هى التى قادت نانا إلى هذا العمل، فذات يوم طلبت منها صديقتها أن تساعدها فى التحضير لخطوبة ابنتها من شاب سورى، فعرضت عليها نانا أن يكون الطعام المقدم لأهل العريس طعاما شاميا، وجهزت لها مجموعة من أفخر الأطعمة السورية، حتى ظن أهل العريس أن الطعام جاهز من أحد الفنادق.
صديقة نانا عرضت عليها أن تقوم بعمل ولائم للأسر العربية الموجودة فى القاهرة، فرحب زوجها بالفكرة لأنها تعمل فى المنزل ولن يمنعها ذلك من مراعاة بيتها وأطفالها.
نانا تتذكر موقفا طريفا تعرضت له عندما طلبت منها عروس مصرية لم يمض على زواجها أسبوع واحد أن تجهز لها مائدة طعام تشمل «صينية مكرونة بشاميل، ومحشى، وبط، وأكلات أخرى» لأن زوجها عزم أهله على الغداء وهى لا تجيد الطبخ.
أشهر المأكولات التى تتقنها، «مقلوبة اللحم» بالطريقة المغربية والخليجية، و«طاجن الدجاج» المغربى و«التكة» العراقى و«سلطة الفاصوليا العريضة»، وأسعار مأكولاتها تختلف حسب الصنف والكمية.