بسبب الاعتداءات.. النشاط الاقتصادي في شينجيانج يواجه صعوبات
صورة أرشيفية
متاجر مقفرة ومبان غير مكتملة الانجاز وانعدام للأمن.. كل ذلك يشهد على الصعوبات التي تواجهها منطقة شينجيانج المضطربة في أقصى غرب الصين، فيتحقيق الازدهار في ظل الاعتداءات التي تدميها.
وفي ضواحي "كشقار" المدينة الكبيرة شبه الصحراوية القريبة من أفغانستان، يعد مجسما معفرا معروضا عند مدخل منطقة اقتصادية جديدة، بشوارع تحفها الأشجار والمباني السكنية وبرجان توأمان ضخمان. لكن في الخارج تبقى الشوارع مقفرة.
وتحمل "مدينة شينزين" اسم المدينة الكبيرة في جنوب الصين التي مولتها وتمتد على أكثر من 200 ألف كلم مربعا.
وهي جزء من مشروع حكومي يهدف إلى تنمية اقتصاد شينجيانج، وتأمل بكين من خلاله في نزع فتيل التوتر المتكرر بين قومية الهان الصينيين التي تشكل أكثر من 90% من البلاد، وإتنية الإيجور المؤلفة بمعظمها من مسلمين ناطقين باللغة التركية.
وفي السنوات الأخيرة، خلفت اعتداءات نفذها ناشطون من الايغور مئات القتلى في المنطقة وباقي الصين، وردت السلطات بفرض مراقبة مشددة على الحريات الفردية والدينية.
وبموازاة ذلك دعيت شينزين و18 مدينة أو محافظة صينية مزدهرة أخرى إلى "رعاية" شينجيانج ماليًا للنهوض باقتصاد هذه المنطقة الفقيرة.
وقال "إنزي هان" أستاذ السياسة في مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن، "تقوم الفكرة على أن تحسين الوضع الاقتصادي سيخفف من احتجاجات الناس"، مضيفا "ميدانيا في شينجيانج هناك فشل".
- قمامة
وأطلق برنامج "رعاية" هذه المنطقة في 2010 مع هدف طموح وهو أن يبلغ الناتج الإجمالي المحلي للفرد المستوى الوطني.
وفي نهاية 2015 دفعت المدن الراعية ما يفوق 7 مليارات يورو، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، غير أن هذه الاستثمارات لم توقف الاعتداءات.