فسحة العيد أحلى.. وأرخص بعده: «الأسعار تتراجع للنصف»
صورة أرشيفية
«رصة» الأكواب كما هى، غير أن السعر اختلف، فمن 4 جنيهات إلى جنيهين لكوب الترمس، ومن 10 جنيهات إلى 5 لكوب الحمص، يبتسم الرجل بمرارة بعدما استرق السمع إلى بائع يخبر زبوناً بالسعر، فمنذ يومين كان هو وأسرته ضحية استغلال الباعة، الذين قرروا رفع الأسعار بشكل مضاعف أيام العيد، ومن ثم رجوعها إلى طبيعتها بعد انقضائه.
«عدوى»: الزيادة بنعتبرها «عيدية»
فى ثالث أيام العيد، خرج أحمد على برفقة أبنائه الأربعة وزوجته، فكر كثيراً فى المكان الذى يقضى فيه وقتاً لطيفاً دون دفع مبلغ كبير، فكان الكورنيش مقصده، دون أن يعلم وهو يسحب الكراسى التى تطل على النيل فى الممشى الذى طورته الحكومة واستغله الباعة لصالحهم، أنه على وشك دفع 10 جنيهات لكوب الحمص، و4 للترمس، ولو أراد الفيشار سيدفع 5 جنيهات للواحد: «دفعت بعد ما اتدبست، لكن اللى غاظنى إن الأسعار دى لاقيتها نازلة النص بعد العيد على طول» يحكى الأربعينى الذى يعمل فى إحدى ورش السيارات، مشيراً إلى أنه دفع فى تلك الليلة أكثر من 300 جنيه: «لما دفعت المبلغ حسيت إنه اتنصب عليا، ولما شفت الأسعار بعد العيد اتضايقت، فاللى عايز يتفسح بعد كده ماينزلش فى العيد وينزل بعده».
الأمر من منظور «عدوى»، بائع حمص على الكورنيش، لا يتعدى أن يكون «مصلحة» زائدة، معتبراً أن الجنيهات التى يضيفها أيام العيد «عيدية» من المواطنين له: «إحنا طول السنة شغلنا نايم، وعشان العيد ناس كتير بتنزل فيه بنزود شوية بس بعد كده بنرجّع الحاجة لطبيعتها»، مشيراً إلى أن كثيراً من الأشخاص يبدأون فى التنزه بعد العيد: «عشان الزحام يبقى خف والأسعار هديت»، لكن الحديث ذلك لم يعجب نبوية فتحى، التى وقفت لشراء بعض الحمص لاحتسائه بينما تجلس إلى جانب النيل، لتقاطعه: «بس إنتو كده استغلاليين، وهتمنعوا الناس من الفرحة».