باب المدرسة «مفتوح على البحرى» بأوامر البلطجية
شوادر الأغنام تحت سور مدرسة اتحاد الجمهوريات
فى أحد شوارع منطقة محرم بك، كانت شوادر العجول والأغنام ملتفة حول سور كبير بعد أن اتخذ أصحابها من السور ملجأ لهم، وبجوارهم كان صندوق كبير امتلأ بالقمامة عن آخره، وبين هذا وذاك، كان «إسطبل» أحصنة تراصت بجوار عرباتها (الكرتّة) فى انتظار الركاب، ومن خلف هذه العربات كانت فتحة كبيرة فى السور، دلّ مظهرها على أن باباً قد أزيل منها، وفى داخل هذا السور كانت «مدرسة اتحاد الجمهوريات الإعدادية التجريبية»، التى أغلقت بابها المؤدى إلى «السور المفتوح» واكتفت بباب وحيد للمدرسة من الجهة الأخرى، بعد ما عانت من هذا الوضع القائم حول المدرسة لأعوام طويلة مضت.
«اتحاد الجمهوريات الإعدادية» تعانى من الإهمال.. وسور المدرسة ملجأ لشوادر الأغنام
«بقالنا أكتر من 5 سنين على الوضع ده».. هكذا بدأت «هويدا مصطفى»، الإدارية بمدرسة اتحاد الجمهوريات، قبل أن توضح ملابسات هذا السور «المفتوح على البحرى»، حيث كان قبل أعوام مغلقاً بالكامل، إلى أن تم عمل بوابة أخرى للمدرسة به، ولكنها لم تصمد كثيراً: «الحرامية والبلطجية حوالين المدرسة كسروه وكانوا عايزين يسرقوه، ولما خدنا بالنا ولقينا الباب خلاص هيقع خالص شلناه وحطيناه فى المدرسة من جوه عشان كان متكلف كتير». حال مرير تعيشه المدرسة منذ أن تم خلع هذا الباب، حسب ما قالت «هويدا»، حيث أصبحت المدرسة «منها للشارع»، ليستغلها الكثيرون فى أعمال تتسبب فى الأذى لإدارة المدرسة وطلابها على حد سواء: «بيدخلوا فيها بالليل يشربوا مخدرات ويعملوا كل اللى هما عايزينه، وبقينا كل يوم الصبح نلاقى حقن مرمية جنب السور»، بالإضافة إلى المنظر الخارجى للمدرسة نهاراً، والذى يعيق دخول وخروج الطلاب، فضلاً عن الرائحة الكريهة المنبعثة من شوادر الماشية وصناديق القمامة.
ويقول جمال الدين حسن، عامل عهدة بالمدرسة، إن الأمر لا يقتصر على تعاطى المخدرات داخل المدرسة وحسب، وإنما امتد إلى دخول متعاطيها إلى المدرسة نفسها وسرقة محتوياتها، ليعبر موضحاً: «زى ما انت شايف، المدرسة بعد ما بنمشى بتبقى مأوى لأى حد مالوش مكان، وإحنا اللى بنتبهدل بقى من اللى بنشوفه، خاصة إن المدرسة مافيهاش أمن، وفرد الأمن اللى كان موجود مشى ومارضيش يكمل عشان البلطجية اللى هنا ضربوه وعوروه»، ليختم «جمال» حديثه قائلاً: «يا ريت يعملوا حاجة إن الباب ده يتقفل أو ينضفوا المكان حوالين المدرسة لأنه جايب لنا مشاكل كتير من ساعة ما اتعمل، ومابقيناش عارفين نعمل إيه بصراحة».