فتح كنيستى «كدوان والفرن» بالمنيا لـ«الأقباط» فى عيد النيروز اليوم
البابا تواضروس خلال تدشين كنيسة ملبورن
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والأقباط، اليوم، بـ«عيد النيروز»، وهو عيد رأس السنة القبطية، حيث ترفع صلوات القداس فى الصباح بالكنائس، وتدق أجراس الكنيسة لتعلن بدء العام القبطى الجديد، ويحرص الأقباط على شراء البلح الأحمر والجوافة للاحتفال. وبتلك المناسبة، أعلن الأنبا أرسانيوس، مطران المنيا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، والأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبوقرقاص، إعادة فتح كنيستى «كدوان والفرن» بالمنيا، المغلقتين من قِبل الأمن بحجة عدم حصولهما على التراخيص، الأمر الذى دفع أقباط القريتين لإرسال استغاثات للرئيس عبدالفتاح السيسى.
وقالت قيادات الكنيسة، فى بيان، إنه تم أمس إعادة فتح اثنتين من الكنائس المغلقة هما كنيسة الأنبا بولا بعزبة كدوان بمركز المنيا، وكنيسة السيدة العذراء بعزبة الفرن، مركز أبوقرقاص. وتوجهت الكنيسة بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لاستجابته لهم، وكذلك اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، واللواء عصام الدين البديوى محافظ المنيا، واللواء ممدوح عبدالمنصف مدير الأمن، والجهات السيادية وقطاع الأمن الوطنى لتفهمهم المشكلات وتعاونهم والعمل على حلها.
«الأرثوذكسية» تشكر الرئيس.. و«تواضروس» يدشّن كنيسة ويفتتح برجاً كنسياً فى ملبورن ويرقّى 3 كهنة بحضور وزيرة الهجرة
وكشفت الكنيسة عن الحصول على وعد بفتح بقية الأماكن المغلقة تباعاً وقريباً، كما تقدمت بالشكر لمسلمى القريتين لمحبتهم وروحهم الطيبة، مختتمه بيانها بالقول: «حفظ الله مصر والمصريين من كل شر ومكروه». فيما واصل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زيارته الرعوية إلى أستراليا لأول مرة منذ جلوسه على الكرسى البابوى فى 2012، والتى من المقرر أن تستمر حتى 13 سبتمبر الجارى.
ودشن البابا فى آخر أيام السنة القبطية أمس، كنيسة القديسة فيرينا والأنبا بيشوى بملبورن، بحضور «الأنبا دانيال أسقف المعادى، والأنبا دانييل أسقف سيدنى، والأنبا سوريال أسقف ملبورن، والأنبا هيرمينا أسقف كنائس عين شمس، والأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا شنودة - سيدنى». كما رقّى البابا ثلاثة من القساوسة لرتبة القمصية، وافتتح أيضاً أمس برج إبؤورو بملبورن، وهو برج كنسى يتكون من 44 دوراً يقع فى قلب المدينة الأسترالية، ويضم كنيسة وقاعة استقبال ومكتبة ومقراً للكلية اللاهوتية.
وحضر افتتاح البرج نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، ومالين كيروز ممثلةً عن الأغلبية بالبرلمان الأسترالى، وماثيو جاى وزير التخطيط الأسترالى السابق وهو من أعطى الموافقة والتصريح لبناء البرج، وكيفن إندروز ممثل رئيس الوزراء الأسترالى، وبيتر خليل ممثلاً عن حزب المعارضة وعضو البرلمان، والدكتور جريهم بلاكمان عميد جامعة ديفينتى بملبورن (كلية اللاهوت)، وتشاو تيبو رئيس هوبى لاند من سنغافورة.
وألقى البابا كلمة خلال الافتتاح عبّر فيها عن سعادته بالمبنى، قائلاً: «بلدى مصر بوركت بحضور العائلة المقدسة وبكرازة القديس مارمرقس الرسول فى القرن الأول، لذلك فإن سعادتى الشخصية بهذه المناسبة بافتتاح هذا البرج هو أنه يمثل ثمرة من شجرة عميقة الجذور فى مصر وهى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهى كنيسة وطنية». وهنّأ البابا الأقباط بافتتاح المبنى، معتبراً المبنى صفحة جديدة للكنيسة القبطية فى أستراليا التى بدأت منذ 50 عاماً.
كما ألقى ماثيو جاى، وزير التخطيط الأسترالى السابق، كلمة أيضاً خلال الاحتفالية، كاشفاً عن أن كثيراً من السياسيين عارضوا فى البداية إقامة البرج، مشيراً إلى أن بناء كنيسة فى وسط ملبورن هو ثمرة عمل المجتمع القبطى بأستراليا. وألقى كيفن إندروز، ممثلاً عن رئيس الوزراء الأسترالى، مالكوم تورنبل، كلمة أشار خلالها إلى سعادته بافتتاح البرج قائلاً: «اليوم مجتمعنا الدينى وثقافتنا التقوا معاً فى هذا المبنى الاستثنائى الذى يؤمن مكاناً للعبادة والدراسة مع مكان تجارى وسكنى، وأن افتتاح البرج هو لحظة حاسمة فى تاريخ هذا المجتمع القبطى ويمثل إسهاماً فريداً للتراث المعمارى لمدينة ملبورن».
وأقيم عقب الافتتاح حفل عشاء رسمياً بحضور البابا والمشاركين من السياسيين والشخصيات العامة والسفير المصرى فى أستراليا. وزار البابا كاتدرائية القديس بولس بملبورن، وترأس صلاة العشية بها، وألقى البابا عظته خلال الصلاة تحدث فيها عن عيد النيروز والشهداء وعلاقتهم بالكنيسة، مشيراً إلى أن الخطية أفسدت الإنسان وأن القداسة تعنى حالة جهاد مستمر متواصل.