«المطرية».. فصول الأنشطة أماكن محرمة على الطلبة
مدرسة المطرية جيدة من الخارج فقط
يقف أحمد الحماحمى أمام مدخل إحدى مدارس مدينة المطرية بالدقهلية، وبجواره حفيده الذى يبلغ من العمر 6 سنوات، ينتظر حضور مدير المدرسة، للموافقة على قبول حفيده تلميذاً بها، بعد أن تم رفض قبول الطفل لتأخره 10 أيام عن السن القانونية للقبول.
محاولات عديدة للجد باءت بالفشل، وعنها يقول: «ابنى مسافر بره مصر وبقالى شهر بجرى علشان أقدم لابنه فى المدرسة، وللأسف ناقص 10 أيام بس، ومش راضيين يقبلوه، مع إن فيه أماكن بالمدرسة، وبالرغم من كده رحت لكل المسئولين قالوا هات تأشيرة من المحافظ، طيب أنا مواطن غلبان هعرف أوصل للمحافظ إزاى!».
ولى أمر: المدارس بلا مدرسين ونعتمد على الدروس الخصوصية.. ومدرس: جاهزون بشكل كامل للدراسة
وفى مدرسة أبوبكر الصديق بمدينة المطرية، مشكلة يعانى منها أحد أولياء الأمور، حيث وصل طفله إلى سن 6 سنوات ونصف، لكنه لم يجد مكاناً بالمدرسة لكى يلحق ابنه بها، نظراً للكثافة العالية بالمدرسة، وأوضح والد الطفل قائلاً: «ابنى بقى عنده 6 سنين ونص ومش عارف أقدم له فى المدرسة لأن الكثافة عالية ومفيش مكان، وللأسف مش عارف أعمل إيه»، وتابع: «ابنى هنا فى الصف الثالث الابتدائى، والمدرسة هنا فى المطرية مبانيها كويسة، لكن فيها مشاكل كتير غير الكثافة، حوش المدرسة فيه طوب وزلط لو عيل صغير وقع على طوبة ممكن راسه تتكسر، ومفيش أى اهتمام بالعملية التعليمية، مش بس هنا فى كل المدارس اللى فى مركز المطرية»، ويضيف الرجل الأربعينى أن لديه ابناً فى الصف الثانى الثانوى لا يجد فصلاً لكى يدرس فيه، قائلاً: «يا بابا أنا فى الفصل الطاير، يعنى أنا ماليش مكان أدرس فيه، طول الوقت فى الحوش ولما فصل يفضى ندخل ناخد فيه الحصة اللى علينا»، ويوضح أن معظم المدارس بها فصول للأنشطة مثل غرفة الموسيقى ومعامل الكيمياء ومعامل الكمبيوتر، لكن هذه الفصول لا يتم فتحها إطلاقاً وتكاد تكون محرمة على الطلاب ولا يستفيد منها أى طالب، فلماذا لا يتم استغلال هذه الفصول فى الدراسة بدلاً من إغلاقها، مطالباً بالتركيز على الأنشطة الفنية والرياضية فى المدارس لأنها مهملة، خصوصاً أن هذه الأنشطة هى التى تبنى وتخلق الإبداع داخل الطلاب بشكل كامل.
وأعلنت مدرسة المطرية الابتدائية عن انتهاء الاستعداد من استقبال العام الدراسى الجديد، وذلك من خلال عمل الصيانة اللازمة فى المدرسة من طلاء السبورات وصيانة دورات المياه وغسيل الخزانات، وأكد أحد المعلمين بالمدرسة، أنه على مدار الأيام الماضية استعدت المدرسة بشكل كامل للعام الدراسى الجديد حيث قام عدد من المدرسين برفقة العمال، بغسيل الخزانات وكنس المدرسة.
وقال محمد على حسين، أحد أولياء الأمور بالمدرسة، شكل المدرسة من الخارج ممتاز، بالإضافة إلى أنها جيدة من الداخل ولكن المشكلة الأكبر أن هناك نقصاً فى عدد المدرسين وأن ابنه لا يحصل على الحصص كاملة، مؤكداً أن انتشار الدروس الخصوصية يعتبر مشكلة يعانى منها أولياء الأمور فى مدينة المطرية.