أكثر القراء خبرة بفنون القراءة، تمتاز قرائته، بمخارج الحروف الصحيحة، ورصانة الأداء، والعناية بتساوي مقادير الغنن والحركات والسكنات بشكل صحيح، حيث أهلته مهاراته وإلمامه بعلوم التجويد، ليكون أول من رتل القرآن الكريم في الكونجرس الأمريكي، وقرأ القرآن بالقصر الملكي بلندن، واستمع الفرنسيون إلى تلاوته في عام 65 فأشهر 110 منهم إسلامهم، وهو أول من نادى بإنشاء نقابة للقراء في مصر.
وفي حوار إذاعي نادر، كشف الشيخ محمود خليل الحصري، عن بدايته ونشأته في الفيوم حيث دخل في مكتب تحفيظ القرآن، وانتهى من حفظه في سن 10 سنوات، ثم ذهب إلى المسجد الأحمدي في طنطا لكي يتزود بالعلوم الدينية والشرعية إلى أن تخصص في تجويد القرآن وحفظ القراءات، وسلك هذا المنهج إلى سن العشرين فأصبح بارعاً فيه.
للقراءة عنده علم وأصول، فهو يرى أن ترتيل القرآن يجسد المفردات القرآنية تجسيدا حيا، كما أن ترتيل القرآن يضع القارئ في مواجهة عقلانية مع النص القرآني، تُشعر القارئ بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.
كان يربط مصروف ابنائه بحفظ القرآن "كان يعطي كل من حفظ سطراً من القرآن، قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي، وإذا طلب أحدهم زيادة، يسأله ماذا تحفظ من القرآن، فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه وقد كانت له فلسفة في ذلك فهو يؤكد دائماً على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضاء الله علينا ثم رضاء الوالدين فنكافأ بزيادة في المصروف"، بحسب روايته ورواية ابنه محمد، وكانت النتيجة أن ألتزم كل ابنائه بالحفظ.
سجل مصحفا برواية حفص في عام 61، ثم رواية عن أبي عمر بعدما طلبت منه السودان ذلك وتوالت العروض من البلاد فسجل مصاحف بروايات مختلفة، كما أصدر "المصحف المعلم"، للدراسات في المرحلة الإبتدائية، ووزع على المدارس حتى يكون عونا لهم في الحفظ، بحسب تصريحاته.
تحدث الحصري، عن القراءات والإصدارات المختلفة للقرآن حيث اعتبر أن طريقة التجويد بطريقة بعيدة عن الإفراط في التغني، تسمى "قراءة بالتحقيق".
تعليقات الفيسبوك