صورة أرشيفية
حذرت منظمة الصحة العالمية، من تراجع حاد في أعداد أدوية المضاد الحيوي الجديدة، التي يتم تطويرها لمواجهة ارتفاع مقاومة بعض الطفيليات للمضادات القديمة.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن مقاومة المضادات الحيوية أصبحت حالة طارئة تهدد تطور العلم، واستشهدت المنظمة بالبكتيريا التي تسبب مرض السل وتقتل نحو ربع مليون شخص كل عام، بعد أن طورت نفسها لمقاومة المضادات الحيوية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تدروس أدهانوم جبريسوس"، إن هناك حاجة ماسة لمزيد من الاستثمار في الأبحاث والتطوير لمواجهة العدوى المقاومة للمضادات الحيوية، بما في ذلك السل، وإلا سنكون مجبرين على العودة إلى الزمن الذي كان الناس به يخشون الأمراض المعتادة.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد ابو طالب، عضو نقابة الصيادلة والخبير الدوائي، أنه سوف يكون هناك انقراض للمضادت الحيوية الحالية ليخلفها جيل جديد من الأدوية المتطورة.
كما أشار أبو طالب، إلى أن نسبة الميكروبات زادت نتيجة سوء استخدام المضادات الحيوية وهذا الأمر يرجع إلى أن معظم البشر لم يلتزموا بالفترة المحددة لهم بتناول المضاد الحيوي، واصفًا الأمر بعشوائية الاستخدام.
ومن جانبه قال الدكتور محمود فؤاد، رئيس مركز الحق فى الدواء، إن المعهد القومي لعلوم أمراض الجهاز الهضمي الأمريكي أعد بحثا يقول فيه إن الطفيليات بدأت تنتصر على المضادات الحيوية وتقاومها، مشددا على أنه يجب على العالم أن يبتكر مضادات حيوية حديثة.
وأضاف فؤاد في تصريحاته لـ"الوطن"، أنه إذا اختفت أدوية المضاد الحيوي سوف يصبح الجميع مجبرا على مشاهدة نمو في عالم الأوبئة وسيتسبب ذلك في وقوع ضحايا بأعداد كبيرة.
ولفت فؤاد، إلى اختفاء ما يقرب من 12 صنفا من أدوية الأمراض الحيوية، ما بث القلق بداخل منظمة الصحة العالمية، كما أشار إلى أن هناك بعض الأمراض علاجها الوحيد المضادات الحيوية.
واختتم فؤاد، أنه في عام 2014 قامت مجموعة من الخبراء بعمل أبحاث توصلت إلى أن الجراثيم التي تقاوم المضادات الحيوية سوف تستمر في المقاومة لأبعد مدى وأنه أذا لم يكون هناك تطوير من قبل شركات أدوية المضادات الحيوية سوف يؤدي ذلك إلى مقتل 10 مليون شخص سنويًا بحلول عام 2025.
تعليقات الفيسبوك