بيلا الإعدادية.. مقسمة نصفين بفناء واحد منعاً للتحرش
مخاوف بين أهالى طلاب المدرسة بسبب الاختلاط بين البنين والبنات
معاناة يومية يعيشها طلاب مدرسة «بيلا» الإعدادية، التابعة لمركز مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، بعد انقسامها لمدرستين، إحداهما بنين، والأخرى بنات، وعلى الرغم من أن المدرستين تقعان على مساحة كبيرة، ولكل منهما إدارته الخاصة وطاقم عمل منفصل عن الآخر، إلا أن هيئة الأبنية التعليمية بالمدينة ترفض بناء سور يفصل بينهما، فى واقعة وصفها بعض الأهالى بـ«الغريبة»، على الرغم من المخاطبات العديدة التى تقدم بها الأهالى ومعهم مجلسا أمناء المدرستين للحد من تكرار حدوث المشاكل والخناقات والتحرش بين عدد من الطلاب والطالبات، والتى كانت السبب الرئيسى فى المناداة بالفصل بين الطلاب والطالبات.
يقول على راغب، أحد أولياء أمور الطلاب، إن المدرسة كانت فى البداية مشتركة «بنين وبنات»، ونظراً لأنها تقع على مساحة كبيرة، تم تقسيمها إلى مدرستين؛ إحداهما بنين والأخرى بنات، لمنع الاختلاط بين الطلاب، والذى نتج عنه مشكلات عديدة على مدار السنوات الماضية، إلا أننا فوجئنا بعد ذلك باستمرار تلاصق الفصول، واستعمال فناء واحد، ولا يوجد أى من مظاهر الفصل بين الطلاب والطالبات سوى الفصول فقط، الأمر الذى دعانا لمخاطبة مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، من أجل بناء سور بطول المدرستين يفصل بينها، وفى كل مرة يأتى الرد إلينا بعدم وجود ميزانية لبناء السور، الأمر الذى يدعو للتساؤل، عن مدى فعالية الفصل بين الطلاب والطالبات فى الفصول فقط، واستمرار الاختلاط بينهم فى الفسح والفناء ومواعيد دخول المدرسة والخروج منها، ومن ثم نسمع بشكل يومى عن المشكلات التى تقع بينهما والحوادث التى قد تتسبب فى وقوع كوارث حقيقية بين الأهالى فى المستقبل.
وأضاف «راغب» أن الجهات المنوطة تحملت عبء تعيين إدارة جديدة ومدرسين جدد، وإنشاء هيكل إدارى كامل لمدرستين بغرض الفصل بين الطلاب والطالبات، وفى الوقت نفسه ترفض بناء سور، ما يعنى أنها نفذت القرار بصيغة غير ملائمة، فيقول «رُحنا نشتكى فى الإدارة، قالوا لنا اتبرعوا وابنوا السور على حسابكم طالما خايفين على عيالكم، إنما إحنا مش هنعرف نبنيه لكم، إلا بعد ما ياخد دوره فى الميزانية بتاع هيئة الأبنية التعليمية»، وعندما عرضنا التبرع للبدء فى البناء، أخبرنا أحد المسئولين فى الهيئة بأن البناء يتطلب موافقة عدد من الجهات على تحديد مساحة كل مدرسة، وتحديد المكان الذى سوف يتم عليه بناء السور، ما اضطرنا للتوقف عن جمع التبرعات وانتظار دورنا فى دفاتر الحكومة.
«أسماء»: نرفض حصص الألعاب خوفاً من مضايقة الطلاب لنا.. وولى أمر: «لما هما مش هيبنوا السور لازمة الفصل إيه؟».. وطالبة: قصص ارتباط الطلبة بالطالبات كادت تسبب كوارث للأهالى
واشتكت أسماء محمود، طالبة بالمدرسة، من عدم التعامل بأريحية وزميلاتها- فى المدرسة، بعد قرار الفصل، نتيجة استمرار وجود الطلاب أمام فصولهن، إضافة إلى وجودهم المستمر فى فناء المدرسة والملعب، ما يعنى أن الفصل تم فى الفصول فقط، ما يضطرنا لرفض حصص الألعاب خوفاً من تعرض زملائنا لنا أثناء وجودنا فى الفناء ومضايقتنا كما يحدث فى كل مرة نخرج فيها من باب الفصل.
وأضافت «ولاء»، أن هناك عدة حوادث شهيرة وقعت فى العام الدراسى الماضى نتيجة استمرار الاختلاط وعدم بناء السور، أشهرها، ضبط طالب فى دورات المياه المخصصة للبنات عن طريق الخطأ، ما أصاب الطالبات بالهلع، ودفع بأولياء أمورهن للمجىء إلى المدرسة، وكادت تحدث كارثة كبيرة، لولا تأكيد الطالب عدم تعمده الدخول إلى دورات البنات، بخلاف قصة ارتباط طالب وطالبة، والتى أوقعت عائلتين فى بعضهما البعض، وحدثت مشاجرات عديدة بينهما، وصلت إلى حد المحاكم «إحنا كبرنا ومابقناش صغيّرين، ولازم يكون لنا خصوصيتنا، وطالما الحكومة أقرت بالخصوصية دى، لازم تكملها، مش تعمل نصها وتسيب النص التانى».