مسؤولون أمريكيون: واشنطن تتمسك بمعاهدة «ستارت» الجديدة رغم التوترات
قنابل نووية
قال مسؤولون أمريكيون، أمس، إن الولايات المتحدة ترى قيمة في معاهدة الحد من التسلح مع روسيا «ستارت الجديدة» برغم مخاوف واشنطن بشأن سجل موسكو في مجال السيطرة على الأسلحة وغيرها من القضايا، وفقا لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية نقلا عن «رويترز».
وتشير تصريحات مسؤولي إدارة ترامب -الذين تحدثوا للصحفيين شريطة عدم نشر أسمائهم- إلى أن المعاهدة ستظل سارية المفعول ويبقى الباب مفتوحا أمام توسيع الاتفاق الذي من المقرر أن ينتهي سريانه فى عام 2021، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز».
وتعطي المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية، كلا البلدين حتى فبراير 2018 لتقليل رؤوسهما النووية الاستراتيجية المنتشرة إلى ما لايزيد عن 1550 وهو أدنى مستوى منذ عقود، كما أنها تحد من الصواريخ التي يتم نشرها على اليابسة والغواصات وكذلك القاذفات ذات القدرات النووية.
وكانت وكالة «رويترز»، ذكرت، أن الرئيس دونالد ترامب انتقد في أول اتصال هاتفي له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معاهدة «ستارت الجديدة»، قائلا: «إنها في صالح موسكو».
لكن أحد مسؤولي إدارة ترامب قال أمس، إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التخلي عن معاهدة «ستارت الجديدة».
وشكك مسؤولون أمريكيون كبار، وبينهم وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، في مصداقية روسيا بِشأن الحد من التسلح، مستشهدا بالمزاعم الأمريكية القائمة منذ وقت طويل بأن روسيا انتهكت معاهدة القوات النووية متوسطة المدى في فترة الحرب الباردة، فيما تنفي روسيا الانتهاكات للمعاهدة وتتهم الولايات المتحدة بذلك.
وتتهم وكالات الاستخبارات الأمريكية روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو ما تنفيه موسكو وتشمل الإجراءات المتبادلة الأخيرة بين واشنطن وموسكو تحركات لخفض الوجود الدبلوماسي لكل منهما.
وحذرت روسيا الولايات المتحدة أول أمس، من أنها ستستهدف الميليشيات التي تدعمها الولايات المتحدة فى سوريا إذا تعرضت القوات الروسية مرة أخرى لإطلاق نار.
ومع ذلك، قال مسؤول آخر في إدارة ترامب أمس، إن الولايات المتحدة تبحث عن سبل لتحسين الاتصالات مع موسكو وبناء قدر من الثقة والتي وصفها المسؤول بأنها غير موجودة.