«الدرس» يبان من «لبس المدرس»
صورة أرشيفية
«يجسد كل شخصية تاريخية يقوم بتدريسها مرتدياً الملابس الخاصة بها ومقتبساً شكلها وهيئتها».. طريقة جديدة ابتكرها أحد مدرسى التاريخ للمرحلة الثانوية بعد أن قام بتصوير نفسه فى عدة بوسترات تعليمية بأزياء كل شخصية موجودة بالمنهج، أفكار مكلفة ولكن مرونة المادة وزخمها بالقصص التاريخية الشيقة جعلته يسبح فيها بخياله متناسياً كل المصاريف ويطور الأفكار التى اعتاد عليها الطلاب لسنوات طويلة وجعلتهم يملون التعليم بشكله التقليدى، وبمجهوده يتلقى الطلبة المنهج بمتعة ولا يعتمدون على الحفظ.
بملابس «محمد على» تارة والزعيم «سعد زغلول» تارة أخرى، يطل أحمد الدهبى على طلابه ويبدأ فى سرد قصة كل شخصية تاريخية والجميع من حوله مُنصتون وكأنهم فى حضرة الشخصية ذاتها. ويشرح «الدهبى» رؤيته من وراء هذا قائلاً: «هدفى أن أساعد الطالب أن يحب المادة بطريقة جديدة وأركز على خروج الطلبة من الحصة فاكرين الحدوتة بتفاصيلها كلها».
بدأ «الدهبى» فى تنفيذ فكرته منذ عامين فقط: «أنا لسه بادئ أشتغل فى مجال الدروس وكنت عايز أخرج بالدروس عن مفهومها التقليدى، ووجود السنتر اللى باشتغل من خلاله فى منطقة المعادى ساعدنى أنفذ أفكارى». وبحسب «الدهبى» فإن نجاح فكرة البوسترات جعله يخطط لتنفيذ أفكار أخرى خلال الفترة المقبلة: «فيه أفكار نفذتها زى تنفيذ بعض العروض التاريخية من المنهج وعرض مواضيع المنهج عن طريق أفلام كارتون وخرائط إنفوجراف.. أنا عندى الطالب اللى بيجيب الدرجة النهائية بيدخل عرض مسرحى تاريخى من إشرافى مجاناً».
وبحسب «الدهبى» فإن عدد الطلاب فى المجموعة الواحدة يتراوح بين 25 لـ30 طالباً: «دايماً بحب أشارك الطلبة فى الأفكار اللى بقدمها وبحبها تكون مواكبة وقريبة لثقافتهم عشان يستوعبوا المادة بشكل أكبر وتثبت فى ذهنهم مدة أطول»، حيث يرى «الدهبى» أن المدرسة إذا استطاعت تنفيذ مثل هذه الأفكار فإن هذا سيعيد طلاب الثانوى مرة أخرى للمدرسة.